ووفقا لصحيفة "القبس" الكويتية، رفضت المحكمة التنازل الذي حصل عليه المتهم من أهل المجني عليه، واعتبرت القضية خطيرة وغير أخلاقية، ولا علاج لها سوى الردع بأقصى عقوبة، وهي الحبس مدى الحياة، حتى لو حصل الجاني على تنازل من المجني عليه.
وأضافت الصحيفة، أن "شذوذ المعلم لم يتم اكتشافه داخل المدرسة، لكنه كان يحصل على حسابات بعض الطلبة في "سناب شات"، ويقوم بمراسلتهم بشكل خاص بعد انتهاء العمل، وكان يرسل صورا خادشة للحياء".
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله: إن "المحكمة اعتبرت هذا المعلم على درجة عالية من الخطورة على باقي الطلبة، ولهذا السبب قضت بأقصى أنواع العقوبات بحقه".
وفي السياق ذاته، علّق عدد من القانونيون على الحكم: بأن "الحكم جاء مطمئنا للجميع، حتى الذين ليست لهم علاقة بالقضية، لأن أولياء الأمور بحاجة إلى طرد أي شكل من أشكال الشذوذ داخل المدارس، ففي الوقت الذي ندعو فيه إلى محاربة أي مظاهر السلوك السيئ بين الطلبة، نجد المربي هو من يسبب الانحراف".
وتابع القانونيون: "هذا ذئب بشري ووجوده خطر على باقي الطلبة، والمحكمة اطمأنت إلى أدلة الاتهام من دون الأخذ بالتنازل لإدراكها جيدا حجم هذه الخطورة".
وذكرت الصحيفة أن حكم محكمة الجنايات بحق المعلم المتهم حملت رسائل متعددة، فلم تركز الحيثيات على فداحة الجريمة فحسب، بل اعتبرتها واحدة من أخطر الجرائم التي تصب في خانة انتهاك براءة الصغار والإخلال بدور المعلم.
وتمثّل البعد الأهم والأبرز في أن المجني عليه لم يطالب بإيقاع أقصى العقوبات، فقد قدم أهله التنازل، لكن المحكمة رأت أن الجريمة تستوجب العقاب المشدد.