وجدد الحضرمي دعم الحكومة لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، مشيراً إلى أن "تنفيذ اتفاق الحديدة وانسحاب ميليشيات الحوثي المتمردة من مدينة وموانئ الحديدة هو المفتاح لأية مشاورات قادمة".
وأكد نائب وزير الخارجية ترحيب الحكومة بدعوة الأشقاء في المملكة العربية السعودية للحوار مع المجلس الانتقالي وفقاً لبيان التحالف الصادر في 10 أغسطس/ آب.
وشدد على ضرورة أن "يتم الوقوف أولا أمام انحراف دور الإمارات في تحالف دعم الشرعية بكل جدية وشفافية، مضيفا أن ذلك هو الطريق الصحيح من أجل إنجاح أي حوار".
من جانبه، أكد نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، حرص أوروبا على أمن واستقرار ووحدة وسيادة اليمن.
كما جدد دعم الاتحاد للحكومة الشرعية وجهود المبعوث الأممي من أجل تنفيذ اتفاق السويد والتوصل إلى حل شامل ومستدام للأزمة اليمنية.
وكانت الحكومة اليمنية قد اتهمت على لسان نائب وزير الخارجية محمد الحضرمي الطيران الإماراتي بشن غارات على الجيش اليمني أوقعت قتلى وجرحى في صفوفه، مطالبة السعودية باعتبارها قائدة التحالف العربي في اليمن بايقاف ماوصفته بالتصعيد غير المبرر. ونقلت الخارجية اليمنية في حسابها على "تويتر" عن نائب وزيرها محمد الحضرمي، قوله: "تدين الحكومة القصف الجوي الإماراتي على قوات الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن وزنجبار، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين وفي صفوف قواتنا المسلحة الباسلة".
وحمَل الحضرمي "دولة الإمارات العربية المتحدة كامل المسؤولية عن هذا الاستهداف السافر الخارج عن القانون والأعراف الدولية".
ودعا نائب وزير خارجية اليمن "المملكة العربية السعودية وقيادتها كقائدة لتحالف دعم الشرعية إلى الوقوف بجانب الحكومة الشرعية وإيقاف هذا التصعيد العسكرية غير القانوني وغير المبرر".
ونشرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" بيانا للخارجية الإماراتية، والتي قالت فيه إن بيانها يأتي تعقيبا على بيان الخارجية اليمنية، التي وجهت فيه انتقادات إلى الإمارات بشأن الغارات الجوية على عدن.
وقالت الخارجية الإماراتية "تحتفظ الإمارات بحق الدفاع عن النفس والرد على التهديدات الموجهة لقوات التحالف العربي".
وتابعت "بدأت التنظيمات الإرهابية بزيادة وتيرة هجماتها ضد قوات التحالف و المدنيين، الأمر الذي أدى إلى تهديد مباشر لأمن هذه القوات مما استدعى استهداف المليشيات الإرهابية بضربات جوية محددة، ووفقا لقواعد الاشتباك المبنية على اتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني".
ومضت "عملية الاستهداف تمت بناء على معلومات ميدانية مؤكدة بأن المليشيات تستهدف عناصر التحالف، الأمر الذي تطلب ردا مباشرا لتجنيب القوات أي تهديد عسكري، وقد تم تنفيذ الضربات بشكل محدد".
وأوضح البيان أن "استهداف قوات التحالف تم عبر مجاميع مسلحة تقودها عناصر تابعة للتنظيمات الإرهابية، قامت بمهاجمة قوات التحالف العربي في مطار عدن، مما نتج عنها إصابة عنصرين من عناصر قوات التحالف، وعليه تم استخدام حق الدفاع عن النفس لحماية القوات وضمان أمنها، إذ تم متابعة هذه المجاميع المسلحة واستهدافها".
ودعت الخارجية الإماراتية المجتمع المدني إلى التحرك لضمان عدم استغلال التنظيمات الإرهابية للوضع الرهان، من أجل العودة إلى الساحة اليمنية بقوة لتنفيذ هجماتها الإرهابية.