وجاءت تصريحات البرهان في خطابه، الذي أعلن فيه عن اعتماد المجلس لأعضاء الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك.
وقال البرهان في خطابه بحفل تخريج الدفعة 63 كلية حربية، والدفعة 17 كلية علوم الطيران، والدفعة 19 كلية الدراسات البحرية، في استاد الكلية الحربية السودانية: "القوات المسلحة السودانية ستبتعد عن السياسة، وتعمل على تعزيز قدراتها العسكرية".
وأشار البرهان إلى أن الجيش السوداني سينأى بنفسه عن الاستقطاب والعمل السياسي، حفاظا على قوميتها وللتركيز على تطويرها لتحقيق تطلعات الشعب السوداني.
وأردف "القوات المسلحة جنبت البلاد الفتن في الفترة الماضية، وستمضي بصمود وإجلال، وستبقى على عهدها مع الشعب السوداني. وحيا القوات المسلحة وأفردها، وطالبهم بالبقاء على العهد من أجل صون أمانة الوطن".
واستطرد "نستقبل عهدا جديدا فيه بشرات وآمال عريضة، ستعمل فيه القوات المسلحة على تعزيز قدراتها والمزيد من التميز المهني".
هذا وعزل البشير، الذي حكم السودان لمدة 30 عاما، في 11 نيسان/ أبريل الماضي إثر احتجاجات شعبية على الأوضاع الاقتصادية، وتولى منذئذ مجلس عسكري انتقالي إدارة شؤون البلاد بشكل مؤقت إلى أن تولى الأمر في 21 آب/أغسطس الحالي، مجلس سيادي مكون من 11 عضوا يترأسه الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وعضوية 10 أعضاء نصفهم من العسكريين والنصف الآخر من المدنيين.
وعقد في السودان، الأسبوع الماضي، الاجتماع الأول لأعضاء المجلس السيادي المكلف برئاسة البلاد خلال المرحلة الانتقالية، وذلك عقب أداء 10 من أعضاء المجلس اليمين الدستورية.
ووقعت قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي في الخرطوم على وثيقة الإعلان الدستوري بصفة نهائية، والتي تنص رسميا على بدء مرحلة انتقالية مدتها 39 شهرا.