وكان من المقرر في البداية أن يحل منتخب جنوب أفريقيا ضيفا على زامبيا في لوساكا، السبت الماضي، لكن زامبيا ألغت المباراة الثلاثاء، احتجاجا على هجمات استهدفت متاجر يملكها أجانب في جوهانسبرج وبريتوريا؛ بحسب وكالة "رويترز".
وذكر اتحاد كرة القدم في مدغشقر في بيان أنه وافق في البداية على خوض المباراة، لأنه وجدها فرصة مناسبة لإعداد الفريق لخوض بطولات مختلفة.
وأضاف البيان:
لكن بعد التنسيق مع المؤسسات الوطنية في مدغشقر خاصة فيما يتعلق بأمن وفد مدغشقر ومواطني مدغشقر في جنوب أفريقيا، وجدنا أنه من الضروري ومن الحكمة رفض الدعوة".
وأدت الأحداث إلى إثارة مخاوف من عودة العنف الذي استهدف الأجانب في 2015، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص. وقبل ذلك قتل نحو 60 في موجة اضطرابات بجميع أنحاء البلاد في 2008.
ودعا داني جوردان، رئيس اتحاد جنوب أفريقيا لكرة القدم، يوم الخميس، إلى إنهاء العنف، وقال:
إن بلاده تواجه خطر أن تصبح منبوذة في القارة، وهو ما يعيد إلى الأذهان المقاطعة الرياضية إبان فترة نظام الفصل العنصري.
وأوضح "ألغت زامبيا ومدغشقر مباراتيهما أمام جنوب أفريقيا بسبب العنف. هذه هي الحقيقة.
وأضاف:
يتعين علينا جميعا (اتحاد الكرة والبلد والشعب) التصدي لهذا الأمر. لا يمكن أن نعزل أنفسنا عن قارة أفريقيا. مصيرنا ومستقبلنا يرتبطان بالقارة.
وكان من المفترض أن تكون مواجهة بعد غد السبت، هي الأولى التي يخوضها منتخب جنوب أفريقيا تحت قيادة المدرب الجديد، موليفي نتسيكي، لكنه يبدو الآن مضطرا لتأجيل أول ظهور له حتى فترة التوقف الدولية، في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.