شهدت عمليات "زراعة الشعر" إقبالا كبيرا من الرجال الذين يعانون من مشاكل في تساقط الشعر، حيث ارتفعت نسبة الصلع المبكر بين الشباب، لترتفع نسبة هذا النوع من العمليات ولتقوم العديد من المستشفيات بتقديم عروض للراغبين بالزراعة، متضمنة تكاليف الرحلة والإقامة.
تحدث نائب رئيس الجمعية الأوروبية لأمراض الشعر، الدكتور أوليغ كوخاس، عن عملية "زراعة الشعر" وأنواع أخرى للزراعة بالإضافة لتطور هذا النوع من العمليات بين الرجال.
وقال: "زراعة الشعر" هو طريقة بديلة لاستعادة الشعر، بطريقة جذرية، وليس كما يقوم عدد من الناس بإستخدام طرق علاجية أخرى، عادة يبدأ الرجال بمحاولات منع التساقط وإنقاذ شعرهم بعد فوات الآوان، حيث تصبح البصيلات الشعرية مغلقة وضامرة. وفي مثل هذه الحالات يتجه الشخص الى عملية الزرع، وعادة ما يتم أخذ بصيلات الشعر من القسم الخلفي للرأس للقيام بزراعتها في أماكن الصلع".
وحول استمرارية الشعر المزروع وعدم تساقطه قال الكوخاس
" بعد خمس سنين سوف يسقط الشعر من المنطقة التي زرع فيها. بسبب تأثير الهرمونات في البصيلات الجديدة لانها ليست في مكانها الأصلي".
وحول العملية نفسها وما يصاحبها تحدث كوخاس، قائلا: "أنا من مؤيدين الإجراءات العلاجية قبل الجراحة.حيث أنصح الراغبين بإجرائها القيام أولا بعدد من إجراءات العلاج كالمساج وتدليك فروة الرأس بعدد من الأدوية الخاصة، حتى يتساقط الشعر الذي يوجد في منطقة معرضة للتساقط، ليسقط قبل إجراء العملية. ليتم التأكد عند إجراء العملية بأن الشعر الموجود هو ذلك الذي في مرحلة النمو".
وعن العملية وطبيعتها تحدث الطبيب، قائلا: "تتم العملية مع تخدير موضعي، أي أن الشخص يكون بوعيه، وتستمر العملية من 3 الى 8 ساعات، وفي أثناء إجراء العملية تتم مراقبة حال الشخص وضغط دمه وحالة الشعيرات الدموية، لأنها تنذر بحدوث نزيف. تستمر فترة تأهيل الشعر من 2 الى 4 أشهر، حيث يبدأ الشعر بالتأقلم على المنطقة الجديدة ليسقط بعدها ومن ثم يبدأ بالنمو، ويجب الاستعداد لذلك".
وحول انتشار هذه الزراعة وتطورها وتكلفتها، تحدث الطبيب على أن هذا النوع من العمليات شهد شعبية كبيرة حيث انخفضت أسعارها بشكل كبير لتصل الى حوالي 3 آلاف يورو، متضمنة أسعار الرحلة والإقامة والعملية نفسها، وحول تنفيذ هذه العملية فإن الرجال يشكلون 80 في المئة من هذه العمليات في الوقت الذي تشكل فيه النساء 20 في المئة فقط.