جاء ذلك في سلسلة تدوينات على "تويتر"، اليوم الأحد 8 سبتمبر / أيلول، قال فيها الرئيس الأمريكي: "إذا لم يكن باستطاعة طالبان وقف إطلاق النار خلال محادثات السلام، فربما لا يكون لديهم القوة للتفاوض على اتفاق جاد"، مشيرا إلى أنه لا يعتزم لقاء زعماء طالبان، اليوم الأحد.
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن هجوم في كابول أسفر عن قتل 12 شخصا، بينهم جندي أمريكي.
وتتفاوض حركة طالبان مع الولايات المتحدة الأمريكية برعاية قطرية في العاصمة الدوحة، من أجل التوصل لصفقة تنسحب بموجبها القوات الأمريكية من أفغانستان، وتعلن فيها الحركة هدنة ووقفا لعملياتها المسلحة.
وبالتزامن مع استمرار مباحثات السلام بين واشنطن وحركة طالبان، كثفت الأخيرة من وتيرة هجماتها في العاصمة الأفغانية.
يذكر أن الولايات المتحدة وطالبان اتفقتا، في وقت سابق، على مشروع اتفاق تسوية مكون من 11 بنداً، سترفع بعد الانتهاء من صياغته النهائية، إلى كل من وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبو، ورئيس المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة، الملا بارادار، للتوقيع عليه.
ولا تشارك الحكومة الأفغانية في المفاوضات، بينما تصر الولايات المتحدة على ضرورة مشاركة السلطات الأفغانية في التسوية النهائية.
وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية مقتل 10 مدنيين على الأقل وجرح 42 آخرين في هجوم بسيارة مفخخة شنته حركة طالبان في كابول الخميس الماضي.
من جهته، أعلن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، على تويتر مسؤولية الحركة عن الهجوم قائلا إن "استشهاديا" فجر السيارة المفخخة، مشيرا إلى أن 12 ممن وصفهم بـ "الغزاة الأجانب" قتلوا.
وتواجه قوات الأمن الأفغانية هجمات شبه يومية من مقاتلي حركة طالبان، على الرغم من تقارير عن تقدم الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة للتوسط في إنهاء الحرب الدائرة، منذ 18 عاما في أفغانستان.
وتعاني أفغانستان صدامات مسلحة متكررة ومعارك عنيفة بين القوات الأمنية الداخلية مدعومة بقوات أميركية وبقوات أخرى من حلف شمال الأطلسي (ناتو) من جهة، وبين مسلحي حركة طالبان التي تسيطر على مساحات كبيرة من أراضي البلاد، في وقت يقوم تنظيم داعش [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول] بتقوية نفوذه باستمرار في هذه الدولة.