وقالت "رود" عبر حسابها على موقع "تويتر"، إنها استقالت من منصبها، لأنها لم تحتمل طرد مجموعة من النواب المحافظين الذين تحدوا الحكومة وصوتوا لصالح محاولة لمنع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون أي صفقة محتملة.
وغردت الوزيرة "استقلت من الحكومة وتخليت عن ترأس حزب المحافظين لا يمكنني قبول طرد المحافظون المخلصون الصالحون".
وتأتي استقالة الوزيرة آمبر رود، بعد يومين من استقالة جو جونسون، شقيق رئيس الوزراء من منصبه بالحكومة والبرلمان.
وقال "جو" في بيان على "تويتر"، إنه استقال "لشعوره بالتشتت بين ولائه لأسرته والمصلحة الوطنية".
وكان "جو" يشغل منصب وزير الدولة للجامعات والعلوم، إضافة إلى كونه نائبا برلمانيا عن مدينة أوربينغتون بمقاطعة كنت، جنوب شرقي بريطانيا، منذ 9 سنوات.
وقام بوريس جونسون بطرد ما لا يقل عن 21 نائبا من حزب المحافظين، وهو الحزب الحاكم في بريطانيا، بعد التصويت ضده، في محاولة لمنع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون الصفقة.
وأثار تحرك "جونسون" لطرد حزب المحافظين المتمردين، غضب العديد من أعضاء الحزب البارزين.
ويستعد نواب في البرلمان البريطاني إلى تنفيذ تحرك قضائي إذا امتنع رئيس الوزراء بوريس جونسون عن تطبيق تشريع يجبره على طلب تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وكان مجلس اللوردات البريطاني وافق أمس الجمعة على مشروع قانون طرحته المعارضة ويفرض على جونسون أن يطلب من الاتحاد الأوروبي تأجيل خروج البلاد من الاتحاد للحيلولة دون الخروج بغير اتفاق في 31 أكتوبر تشرين الأول.
ومن المتوقع أن تصدق الملكة إليزابيث الثانية على مشروع القانون يوم الإثنين ليصبح ساريا.
وكان مجلس العموم البريطاني رفض منذ أيام في تصويته مقترح جونسون، بالدعوة إلى انتخابات مبكرة في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول.
وعلق جونسون على القرار، بأنه يطالب جيرمي كوربن، رئيس حزب العمال البريطاني، بالتفكير في طبيعة الموقف "غير المستقر" الذي تعانيه البلاد.
وهاجم جونسون كوربن قائلا "جيريمي كوربن هو أول زعيم للمعارضة في التاريخ، يرفض الدعوة إلى الانتخابات، يبدو أنه يشعر بالخوف".
وكان بوريس جونسون، قد تلقى هزيمة مذلة من مجلس العموم البريطاني، بعدما وافق أعضاء مجلس العموم البريطاني على تشريع، يهدف إلى منع حكومة جونسون من عدم الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.