باريس - سبوتنيك. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في بيان رسمي، "أحيي قرار روسيا وأوكرانيا بتبادل 70 شخصاً اليوم كانوا محتجزين لدى كل طرف".
وعبّر لودريان عن سروره لعودة البحارة الأوكرانيين الـ 24 إلى بلادهم، والذين كانوا محتجزين في روسيا منذ حادثة مضيق كيرتش في الـ 25 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مذكراً أن فرنسا "لم تكف عن المطالبة بتحريرهم".
وأضاف قائلاً، "ما حدث يساهم بخلق مناخ ثقة بين الأطراف في إطار مفاوضات مجموعة النورماندي كما يعطي للسكان أملاً من أجل وضع حد للصراع الذي يدوم منذ 5 سنوات ويؤدي لسقوط عشرات الضحايا شهرياً".
وأكد لودريان على دعم فرنسا وألمانيا للجهود التي يبذلها الطرفان "من أجل التوصل لتقدم ملموس خلال الأسابيع المقبلة".
ومضى قائلاً، "الأولوية هي تمكين عملية وقف إطلاق النار والانسحاب من المواقع وسحب الأسلحة الثقيلة ونزع الألغام وتطبيق الإجراءات الإنسانية الملحة لصالح سكان دونباس".
ودعت فرنسا مجددا لتطبيق اتفاقات مينسك من الناحية السياسية والإنسانية من أجل التوصل لتحرير كافة السجناء.
وأخيرا ختم لودريان بيانه قائلا، "ملف الصراع في أوكرانيا سيكون في قلب جدول أعمال المجلس الروسي الفرنسي الذي يتمحور حول الأمن والذي سأشارك فيه يوم الاثنين المقبل الى جانب وزيرة الجيوش في موسكو".
وأكد المتحدث باسم الرئيس الروسي ديمتري بيسكوف، اليوم السبت، عن حدوث تبادل المحتجزين بين روسيا وأوكرانيا وذلك من خلال اتفاقية مشتركة بين البلدين.
وأكد بيسكوف، على وجه الخصوص، عودة مدير مكتب "ريا نوفوستي أوكرانيا"، كيريل فيشينسكي، إلى روسيا. ولم يذكر المشاركين الآخرين في التبادل. وقال: "فيشنسكي موجود. القوائم ستتبع لاحقًا. هذا هو التقييم العام حتى الآن.
وأعلنت مصادر إعلامية لوكالة "سبوتنيك"، اليوم السبت، أن تبادلا للمحتجزين جرى بين روسيا وأوكرانيا ضمن اتفاقية لتبادل المحتجزين بين البلدين.
وبحسب المصدر، فإن حوالي 33 شخصا تم نقلهم جوا إلى روسيا بينهم الصحفي الروسي لوكالة "روسيا سيغودنيا - أوكرانيا"، كيريل فشينسكي، بعد عملية تبادل محتجزين بين الطرفين نفذت وفق اتفاقية تبادل بين روسيا وأوكرانيا.
وأشار المصدر إلى أنه عند هبوط طائرة قادمة من روسيا وعلى متنها المحتجزين الأوكرانيين أقلعت بدورها طائرة تحمل على متنها المحتجزين الروس إلى موسكو.
وتبادلت مفوضتا حقوق الإنسان الروسية، تاتيانا موسكالكوفا والأوكرانية لودميلا دينيسوفا، في منتصف شهر تموز/يوليو الماضي، قوائم المواطنين الروس والأوكرانيين الذين يقضون عقوباتهم في السجون في كلا البلدين.
وكانت هذه القضية أحد المواضيع المحورية التي تطرق إليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي خلال مكالماتهما الهاتفية الأولى.