ونشرت مجلة "ساينس نيوز فور ستيودنتس" العلمية المتخصصة، تقريرا حول خطورة تناول الأطفال لأدوية الشراب عن طريق الملعقة المنزلية، وبالأخص المضادات الحيوية والمسكنات.
وأوضحت المجلة أنه ينبغي أن يتناول الأطفال أدوية الشراب عن طريق ملعقة القياس المعدة لذلك أو الوعاء المرفق بالدواء، أو حتى حقنة مرفقة مع وعاء القياس.
ولكن حذرت كذلك من ضرورة غسل تلك الأوعية بماء دافئ فور استخدامها، حتى لا تتعرض لخطر التصاق بقايا الأدوية فيها.
وقالت شونا بين، طبيب أطفال في جامعة نيويورك: "استخدام تلك الملاعق يعرض الأطفال لخطر بالغ، أولها عدم ضبط الجرعة وتناول الأطفال لجرعة زائدة من المضادات الحيوية أو المسكنات، ما يجعلهم عرضة لأعراض خطيرة".
وتابعت
"أو يجعل الطفل عرضة للحصول على جرعة أقل من المطلوبة، فتمنح جسده قدرة مقاومة أكبر للمضادات الحيوية أو المسكنات".
وأوضحت أن الخطر الأكبر يكمن في أن عدد من الأدوية تتفاعل بصورة سلبية مع المعادن الموجودة في الملاعق المنزلية، ما يجعلها تغير التركيبة الكيميائية للدواء وتشكل خطورة في بعض الأحيان على حياة الأطفال.
من جانبه، قال، إيان بول، طبيب الأطفال، في كلية بنسلفن للطب في مدينة هيرشي بولاية بنسلفانيا، إن الأزمة أن كثير من أولياء الأمور غير مدركين لخطورة هذا الأمر.
وتابع "هذا أشبه بمن يمنح ابنه السم على هيئة دواء، وهو يعلم أن استخدام المحاقن ووحدات القياس هي الأكثر أمانا لطفله".
وأتم بقوله
"جسم الطفل يختلف عن جسم البالغين، فجرعة دواء زائدة، قد تتسبب في زيادة نبضات القلب بصورة غير طبيعية، أو حتى الإصابة بالسكتات القلبية المفاجئة".