حول هذا المخيم والمآسي التي يعيشها اللاجئون فيه تحدث الكاتب والباحث السياسي والاجتماعي محمود صالح لبرنامج "ماوراء الحدث" بما تقشعر له الأبدان ويندى له جبين الإنسانية إذا قال في حديثه:
الكل يعرف أن هذا المخيم مخصص لمن كان ينتمي إلى تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) وهو تحت سيطرة القوات الانفصالية الكردية "قسد" في محافظة الحسكة، وهناك معلومات ودراسات تؤكد أن عدد القاطنين في هذا المخيم يصل إلى 72000 شخص و93% منهم من الأطفال والنساء و15% منهم من الأجانب و11000 شخص من الأجانب أكثرهم من الأطفال ينتمون إلى 62 دولة في العالم.
هذا المخيم خارج عن سيطرة الحكومة السورية في منطقة تابعة لـ"قسد" ولكن استطاع الهلال الأحمر العربي السوري الدخول إلى هذا المخيم في شهر شباط الماضي تم إدخال اللقاح وتلقيح أكثر من 12000 ألف طفل من قبل مديرية صحة الحسكة، الحكومة السورية لا تألوا أي جهد لتقديم المساعدات من باب إنساني ويساندها الأصدقاء الروس، وخلال الأشهر الماضية سمحت الحكومة السورية بعودة أكثر من 800 شخص إلى مدينة الرقة والطبقة وأكثر من 385 شخص إلى دير الزور و126 شخصا إلى منبج، في وقت الدول الأخرى لا تسمح لمواطنيها أو أطفالهم بالعودة إلى بلدانهم، وفي مخيم الهول اليوم أكثر من 2500 طفل أجنبي، وفي المخيم أكثر من 30000 عراقي جلهم من النساء والأطفال والباقي رجال، المطلوب من المجتمع الدولي ودول هؤلاء أن تجد لهم الحل النهائي من ناحية إنسانية وأقل واجب تجاههم أن كل دولة تستعيد أبناءها".