باحث: هناك رغبة فرنسية ألمانية لعمل اتفاق سلام مع روسيا بشأن أوكرانيا

قال الدكتور رامي الخليفة العلي، الباحث في الفلسفة السياسية، إن فرنسا وألمانيا تسعيان لعقد اتفاق سلام مع روسيا بشأن أوكرانيا.
Sputnik

وقال العلي بتصريحات لراديو "سبوتنيك":  "فرنسا منذ وصول الرئيس إيمانويل ماكرون لسدة الحكم، وهناك محاولة لفتح قنوات المحادثات والتفاوض مع الجانب الروسي، حيث كانت هناك زيارة للرئيس فلاديمير بوتين، إلي العاصمة الفرنسية وتم استقباله استقبالا تاريخيا".

وزراء خارجية ودفاع فرنسا وروسيا يعقدون اجتماعا في موسكو بصيغة "2+2"
وتابع قائلا "هناك بعض العوامل التي عكرت صفو القنوات، التي كان ماكرون يريد فتحها وعلى رأسها المسألة الأوكرانية".

وأشار العلي إلى أهمية المباحثات الرباعية، التي سوف تعقد خلال الأيام القادمة لبحث المسألة الاوكرانية، حيث إن هنالك رغبة ألمانية فرنسية لدفع المحادثات من أجل الوصول إلى اتفاق جديد ربما يكون اتفاقية سلام، خاصة أن هناك بعض إجراءات بناء الثقة تمت ما بين روسيا وأوكرانيا، مثل الإفراج عن المعتقلين خلال الأيام القليلة الماضية".

ولفت  الباحث في الفلسفة السياسية إلى أنه ستبقى هناك نقاط عالقة مثل شبه جزيرة القرم، والتي تعتبر مسألة محسومة لروسيا، ولا يمكن التفاوض حولها باعتبار أنها تاريخيا كانت أرضا روسية.

وأردف "إلا أن النقطة المهمة هي العقوبات الأوروبية على روسيا، والتي قد تلغي أو تخفف في حال تم البدء في عملية سلام أوكرانية، لذلك فهناك تفاؤل بإمكانية تطوير العلاقات مع الجانب الروسي".

كان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قد دعا إلى تهدئة التوتر مع روسيا، وذلك في ختام لقاء ضمّه ووزيرة الدفاع الفرنسية مع نظيريهما الروسيين في موسكو.

وقال لودريان في مؤتمر صحفي في العاصمة الروسية الوقت مناسب للعمل على خفض الحذر المتبادل.

وأضاف: "لقد جئنا لنقترح، باسم رئيس الجمهورية، برنامج عمل يقوم على الثقة والأمن"، لكن لودريان أكد انه لا يزال من المبكر الحديث عن رفع العقوبات الاقتصادية عن موسكو.

وهذا اللقاء ينعقد في إطار الحوار بين الحكومتين، وهو الأول من نوعه منذ 2012، لكنه يأتي خاصة بعد النزاع مع أوكرانيا وضمّ روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، والذي تسبب بأزمة كبرى في العلاقات بين روسيا وأوروبا.

من جانبه اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن التقدم في إعادة بناء العلاقات "ممكن وضروري".

مناقشة