التغريدة التي نشرها السفير على حسابه في "توتير"، قال فيها :"ألمانيا تشعر بالقلق حيال الوضع في ليبيا، وتشارك الكثيرين في ضرورة بذل جهود جديدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا"، إلا أن التساؤلات تتعلق بمدى إمكانية نجاح ألمانيا هذه المرة رغم أن كل المحاولات والملتقيات السابقة لم تسفر عن نتيجة فعلية على الأرض حتى الآن، غير أن الأوضاع دخلت إلى مرحلة متأزمة أكثر منذ بدء عملية طرابلس في الرابع من أبريل/ نيسان 2019.
برغم أن الدبلوماسي الألماني قال إن بلاده أجرت عملية تشاور "مع الشركاء الدوليين الرئيسيين"، وذلك "استنادا إلى الخطة المكونة من 3 خطوات قدمها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، غسان سلامة، لمجلس الأمن"، إلا أن الأطراف السياسية الليبية يبدو أنها لا تعلم أي شيء عن الملتقى، إلا أنها ترحب بأي دعوة في هذا الإطار.
وأعرب السفير الألماني عن قناعته بأن تؤدي هذه الجهود، بفضل "العمل التحضيري الكافي"، إلى "حدث دولي ذي مغزى في فصل الخريف الحالي".
من ناحيته المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب فتحي المريمي، إن أي دعوة من أي دولة مرحب بها، إلا أنه وحتى اليوم لم توجه أي دعوات رسمية لرئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح.
دور الجيش
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، الخميس، أن البرلمان الليبي يرحب بأي دعوات من أي طرف يسعى لبذل أي جهد من شأنه استقرار ليبيا، إلا أنه يجب أن يكون تحت خطوط واضحة تعتمد في المقام الأول التأكيد على دور الجيش الليبي في محاربة الإرهاب.
لا علم للمجلس الأعلى بالملتقى!
من ناحيته قال عادل كرموس عضو المجلس الأعلى للدولة بليبيا، إن المجلس الأعلى للدولة لم يناقش أي تفاصيل بشأن ما أعلن عنه سفير ألمانيا بالعاصمة الليبية، أوليفر أوفتشا، أن برلين تبذل جهدا لتنظيم لقاء دولي حول ليبيا قبل نهاية العام الجاري بهدف إعادة الوضع في هذا البلد إلى استقراره.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، الخميس، أن الأمر لم يطرح داخل المجلس نهائيا، إلا أنه قد يكون هناك تواصل مع رئاسة المجلس ولم تعلن بعد وهو أمر غير مؤكد أيضا.
وأوضح أن المجلس يتجاوب مع أي دعوة من شأنها الحل في ليبيا وأن الموقف الألماني متوازن تجاه الأوضاع في ليبيا.
هل تنجح ألمانيا هذه المرة؟
بشأن احتمالية نجاح ألمانيا في استضافة الأطراف الليبية والخروج بنتائج إيجابية على عكس ما حدث في المرات السابقة طوال السنوات الماضية، أوضح كرموس أن سبب فشل اللقاءات والملتقيات السابقة، أن كافة الأطراف التي المستضيفة لم تكن حيادية، بحسب قوله.
وتابع :" دعونا إلى باريس وكنا على ثقة بأنها ليست حيادية، ولكن ذهبنا من أجل المشاركة في اية محاولة من شأنها إعادة الاستقرار، كما كان الأمر بالنسبة لأطراف عدة جميعها كانت تسعى لتمكين (حفتر) من السلطة، وعسكرة الدولة".
وسبق لعدة دول أن استضافت الأطراف الليبية في إطار وضع الحلول السياسية من بينها فرنسا والإمارات العربية المتحدة ومصر، إلا أن كل اللقاءات لم تستطع إنهاء أزمة الانقسام حتى اليوم.