وكرر أردوغان تهديده "بفتح الأبواب" أمام اللاجئين السوريين إلى أوروبا ما لم يتم تقديم مساعدات ومزيد من الدعم بشأن "المنطقة الآمنة".
وقال أردوغان: المساعدة الغربية لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين في تركيا، غير كافية، وبطيئة للغاية".
كما أعلن الرئيس التركي، استعداده لعقد قمة بمشاركة قادة روسيا وألمانيا وفرنسا لبحث الوضع في إدلب ومشكلة اللاجئين.
وكان أردوغان قد هدد أكثر من مرة، بفتح الحدود مع أوروبا، لأن بلاده لن تتحمل وحدها عبء اللاجئين.
قال أردوغان في كلمة له خلال الاجتماع الموسع لرؤساء أفرع حزب "العدالة والتنمية" بالولايات، في مقر الحزب بالعاصمة أنقرة، أمس الخميس "مصممون على البدء فعليا بإنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات بسوريا وفق الطريقة التي نريدها، حتى الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر/ أيلول".
وأوضح أردوغان أن أنقرة ترغب في إنشاء المنطقة الآمنة بالتنسيق مع واشنطن، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن تركيا ستقوم بما يلزم بإمكاناتها في حال تعثر التنسيق بين تركيا والولايات المتحدة.
وتابع قائلا "عرضت على ترامب وبوتين وميركل وأوباما فكرة إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري، واقترحت بناء مجمعات سكنية للسوريين في تلك المنطقة مع حدائق صغيرة صالحة للزراعة، جميعهم رحبوا بالفكرة واكتفوا بالترحيب فقط دون أية مساهمة أو دعم".
بيّن أردوغان أن هدف بلاده توطين ما لايقل عن مليون شخص من الأشقاء السوريين في المنطقة الآمنة، التي سيتم تشكيلها على طول 450 كم من الحدود مع سوريا.
وفي هذا السياق انتقد أردوغان مطالب المعارضة بإعادة السوريين إلى بلادهم، قائلا "المعارضة التي تطالب بإعادة السوريين الذين هربوا من الموت، لا تمثل سوى عقلية الانتداب، نحن نسعى لأن نكون أنصارا لهؤلاء المهاجرين".
وأشار أردوغان أن تركيا أنفقت على اللاجئين المقيمين على أراضيها نحو 40 مليار دولار، وأن المساعدات الخارجية التي وصلت إلى اللاجئين لا تتجاوز 3 مليارات يورو.