هناك قرابة 400 ألف ناخب تونسي يحق لهم الاقتراع في الخارج. كما يحق لأكثر من سبعة ملايين ناخب من بين 11 مليون نسمة الاقتراع فيالانتخابات داخل تونس.
وهذه هي المرة الثانية التي ينتخب فيها الرئيس بطريقة ديمقراطية في تونس التي تشهد انتقالا سياسيا منذ ثورة 2011 إثر الإطاحة بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
ويتنافس على منصب الرئيس ستة وعشرون مرشحا من الكثير من التيارات يأتي في مقدمتهم رئيس الوزراء الحالي يوسف الشاهد وعبد الفتاح مورو مرشح حزب النهضة الاسلامي والرئيس الأسبق منصف المرزوقي ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي الذي قدم استقالته من أجل الترشح ، كما ينافس ايضا رجل الأعمال نبيل القروي الذي تم القبض عليه قبل الانتخابات بسبب تهم فساد وما زال اسمه بين المنافسين بقوة للفوز بالرئاسة.
وقال د علية العلاني الأكاديمي والباحث في القضايا الاستراتيجية إن تأثير الجاليات التونسية في الخارج أقل ولكنه هام لأن هناك 400 ألف ناخب في الخارج وأي صوت له تأثيره وقال العلاني إن الجميع يتحدث حول شفافية الانتخابات وهل يمكن تمكين المرشح المسجون نبيل القروي من أن يتقدم بخطابة للناخبين في آخر يوم وإمكانية إصدار الهيئة الوطنية تعليمات بعدم التأثير الانتخابي لإضفاء الشفافية ..
وأوضح د. علي في تصريحات لبرنامج في العمق عبر راديو "سبوتنيك" أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي والدبلوماسية التونسية في الخارج سيكون لها دور في ترجيح كفة المترشحين مشيرا إلى أن هناك حركات
وأضاف العلاني أن أصوات المرأة في تونس لها تأثير لأن الرئيس الراحل السبسي نجح بأصوات المرأة فهي تتمتع بالكثير من المكاسب ولن تنحاز إلى تيارات لا تحترم حقوقها وأكد الأكاديمي التونسي أن الصراع على منصب الرئاسة التونسية لن يخرج عن وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي ويوسف الشاهد مع التأكيد على إمكانية وجود مفاجآت يمكن ان تحدث في اللحظات الأخيرة.
من جانبه أشار عبد الحميد الجلاصي القيادي في حركة النهضة أن هناك عددا كبيرا من المواطنين في الخارج وهذا له دور في ترجيح كفة المرشحين معتبرا ان تعدد المرشحين ظاهرة صحية وخاصة أن هناك تنوع في المعسكرات الليبرالية والعلمانية والإسلامية قائلا إنه يأمل أن يصل مرشح النهضة عبد الفتاح مورو إلى قصر الرئاسة مشيرا الى أن للحركة حظ كبير في هذه الانتخابات لأنها قامت بحملة انتخابية كبيرة وجابت كل تونس من خلال اجتماعات ومؤتمرات في كل مكان.
وأشار المنجي الخرباوي الناطق باسم حزب نداء تونس أن هناك حوالي 10% من التونسيين في الخارج ومشاركتهم في هذه الانتخابات مهمة جدا لأن لهم دور فاعل في سياسة تونس وأكد الخرباوي أن هناك ظاهرة وهي وجود مرشح هو نبيل القروي يتقدم مرة تلو الأخرى على الآخرين برغم أنه مسجون في قضايا فساد ومازال في المرتبة الأولي في الاستطلاعات وهذه تعتبر سابقة تاريخية في العالم وقد يصل للمرحلة الثانية وهذا ما قد يعصف بالمشهد ككل
وقال الخرباوي إن هناك بجانب ذلك يوسف الشاهد وعبد الكريم الزبيدي وراهن الناطق باسم حزب "نداء تونس" على وعي الشارع التونسي لاختيار مرشح له صفات الرئيس الراحل الباجي السبسي مؤكدا أن الصندوق هو الفيصل والحسم لم ينته بعد لأنه قد تحدث تنازلات من مرشحين لآخرين وقد يحدث كشف لأسرار وتقديم مستندات ما يمكن أن يقلب الطاولة ونرى مرشحا غير متوقع بالمرة.