وكان باحثون من أكثر من دولة قد جلبوا أخيرا في كينيا، بويضات من آخر أنثيين كانتا على قيد الحياة من وحيد القرن الأبيض، وحملوها إلى إيطاليا، ثم لقحوا هذه البويضات بنطف ثيران قد ماتت بالفعل، وذلك بحسب صحيفة "الشروق".
وأوضح الباحثون أنه سيتم الاحتفاظ بالجنينين الآن في نيتروجين سائل لنقلهما مستقبلا لرحم أم مستعارة، فيما توقعوا أن تكون هذه الأم أنثى من سلالة وحيد القرن الأبيض الجنوبي، الفرعية.
وأوضح توماس هيلديبراند، من معهد لايبنيتس، أن "جميع فريق الباحثين كان يعمل منذ سنوات في تخطيط وتطوير هذه الطريقة".
غير أن ريتشارد فيجن، من محمية أو بيجيتا للحيوانات البرية في كينيا، حيث كانت تعيش آخر أنثيين من هذا الحيوان، أكد أن "الطريق لا يزال طويلا جدا لتحقيق هذا الهدف".
وكانت حيوانات وحيد القرن الأبيض الشمالي موجودة بكثرة في مناطق شرق ووسط أفريقيا، ولكنها انقرضت بفعل الصيد الجائر، بشكل خاص.
ومات آخر ذكر من سلالة سودان الفرعية من هذه الحيوانات العام الماضي في محمية أول بيجيتا، وذاع نبأ موته في جميع أنحاء العالم.
وبموازاة التلقيح الصناعي يعمل باحثون أيضا على تقنيات الخلايا الجذعية لاستزراع نطف وبويضات من خلايا حية استبقاها الخبراء من جسم الخرتيت الأبيض قبل انقراضه، لأن الباحثين يرون أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق تنوع جيني يكفي لإنشاء مجموعة من هذا الحيوان المنقرض، بشكل يمنع انقراضه مرة أخرى.