واعتقلت السلطات الإيرانية، العام الماضي، المشجعة الإيرانية سحر خضيري، 30 عاما، عندما حاولت الدخول إلى ملعب مرتدية زي رجل لمشاهدة فريقها المفضل "استقلال"، بحسب ما ذكرته تقارير صحفية، في وقت سابق.
وتوفيت مشجعة كرة القدم الإيرانية بعدما أحرقت نفسها، بعد اعتقالها خشية محاكمتها بسبب انتهاكها الحظر على دخول النساء إلى الملاعب، بحسب "أ ف ب"، التي أشارت إلى أن الفتاة الزرقاء أحرقت نفسها أمام محكمة، الأسبوع الفائت، بحسب ما ذكره الموقع الفرنسي.
وتسببت وفاة المشجعة سحر خضيري، في اشتعال حالة من الغضب، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا العديد من المشاهير ولاعبي كرة القدم والنشطاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى حظر مشاركة إيران في المسابقات الدولية ومقاطعة المباريات.
ومنذ عام 1979 تحظر السلطات الإيرانية على النساء دخول الملاعب، ويقول رجال الدين إن هدف الحظر هو حمايتهن مما يوصف بـ"الأجواء الذكورية"ومن "رؤية رجال متخففين من بعض ملابسهم".
ولفتت الوكالة الفرنسية إلى أن نائبة الرئيس لشؤون المرأة والأسرة معصومة ابتكار رسالة إلى رئيس السلطة القضائية تطلب فتح تحقيق، بينما قال المتحدث باسم القضاء غلام حسين إسماعيلي إنّ خضيري "اعترفت في شكل واضح بخطئها خلال التحقيق. قبلت بها وأعربت عن ندمها"، مضيفا: "لم يصدر أي حكم بحق المرأة لأن محاكمتها لم تجر من الأساس".
وتتعرض إيران لضغوط من الفيفا للسماح للنساء بحضور تصفيات كأس العالم 2022، وذكرت وزارة الرياضة الإيرانية الشهر الماضي أنه سيتم السماح للنساء بدخول الملعب عندما يلعب الفريق الوطني المباراة المقبلة على أرضه في التصفيات في 10 تشرين الأول/أكتوبر.