القاهرة – سبوتنيك. وقال الإرياني، في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر مساء اليوم الأحد، "المعطيات السياسية والعسكرية والمعلومات الأولية حول العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مواقع تابعة لشركة أرامكو النفطية بمحافظة بقيق وهجرة خريص بطائرات مسيرة إيرانية الصنع، أجمعت على استحالة تنفيذ الهجوم من مناطق سيطرة الميلشيا الحوثية التي أعلنت بعد ساعات فقط مسئوليتها عنه".
واتهم الإرياني من وصفها بـ"الأذرع الإيرانية في المنطقة" بـ "تبادل الأدوار بين التنفيذ وتقديم الدعم اللوجستي وتبني المسئولية عن الهجوم، والأخيرة كانت مهمة الميلشيا الحوثية بهدف صرف الأنظار عن تورط نظام طهران وميليشياته وتجنيبه دفع فاتورة هذا التصعيد الخطير في مسار الأزمة".
واعتبر وزير الإعلام اليمني أن "إعلان الميليشيا الحوثية مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي يؤكد من جديد استخدامها كورقة لتنفيذ أجندة النظام الإيراني التخريبية في المنطقة، وتعطيل الجهود التي يبذلها الأشقاء والأصدقاء في دول العالم لحل الأزمة اليمنية بطريقة سلمية ووضع حد للمأساة الإنسانية في اليمن".
وأكد "الدعم المطلق للسعودية ومساندة كافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها، ووقف الهجمات الإرهابية التي تستهدف المصالح الحيوية والأحياء السكنية ووضع حد التدخلات الإيرانية وسياساتها التخريبية في المنطقة".
وتبنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، أمس السبت، هجوما بطائرات مسيرة استهدف، منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي "أرامكو" في "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية.
وذكرت تقارير صحافية في وقت لاحق أن الهجوم الذي استهدف المنشآت السعودية شٌن من الأراضي العراقية.
وتقع بقيق على بعد حوالي 75 كيلومترا جنوب مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية؛ وتُعد من المدن الهامة بالمنطقة، لوجود الموقع الرئيسي لأعمال شركة "أرامكو"، وتضمّ أحد أكبر معامل تكرير النفط في العالم.
واستهدف "الحوثيون"، الشهر الماضي، حقل "شيبة" النفطي بطائرات مسيرة مفخخة؛ وقبلها شنوا هجوما على محطتين لضخ البترول، في أيار/مايو، ما تسبب في نشوب حرائق.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا يدعم الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية ويقوم، منذ أكثر من 4 سنوات بعمليات ضد جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها لاستعادة مناطق سيطرت عليها في مناطق متفرقة من اليمن أهمها العاصمة صنعاء.