وثمن البرهان، في حوار خاص نشرته صحيفة "البلاد"، الدعم الاقتصادي الذي تقدمه المملكة للسودان، وسعيها المتواصل مع أصدقائها وحلفائها، من أجل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وقال: "لن نفي المملكة حقها، وهي تقف بشرف ومروءة، ونوايا حسنة مع كافة الشعوب الإسلامية والعربية، دون أدنى تفكير بمردود، أيا كان نوعه"، مضيفا "أن السودانيين ممتنون للمملكة العربية السعودية، التي أثبتت رعايتها لأبناء الإسلام في كل مكان، ومدت يد العون والمساندة للجميع، بما تمتلك من احترام وتقدير في الأوساط العالمية كافة، وأن العلاقة استراتيجية، وستظل بما يحقق وحدة المصير وتبادل المصالح، التي تخدم الشعبين الشقيقين".
وأضاف: "السودانيون - قيادة وشعبا - يجمعون على تقدير وقفة خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد بجانبهم في أوج لحظات مسيرة السودان، كما نشكر كافة أشقائنا في الدول العربية والأفريقية وعدد من الدول الصديقة لوقفتهم مع خيار الشعب السوداني".
وأكد رئيس المجلس السيادي أن "مشاركة السودان في التحالف العربي باليمن تأتي لإعادة الشرعية، وحمايتها بناء على قرار جامعة الدول العربية"، موضحا أن "المجلس العسكري حافظ على كيان الدولة في ظل غياب الحكومة، وكان همه الأول تحسين معاش الناس".
وأشار إلى أن استقالة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، جاءت استجابة لخيار الشعب، ورؤية قيادات القوات المسلحة، وقال: "إننا نعيش مرحلة جديدة لسودان يسع الجميع، والبيئة السياسية مهيأة الآن للتفاوض مع كافة ألوان الطيف السياسي، وأن السوداني لابد أن يعوض سنين صبره، رفاهية واستقرارا، وأن العدالة ستلاحق كل من يثبت تورطه من رموز النظام السابق".