إلى مركز شديد الزحام لصناعة الأطراف، وسط العاصمة اليمنية صنعاء، يصل عشرات المصابين يوميا طلبا لأطراف تعويضية، في واحدة من أشد تداعيات الحرب قسوة وقتامة في حاضر ومستقبل البلاد، وفقا لتقرير نشرته إذاعة مونت كارلو الفرنيسة.
ومنذ اندلاع الحرب اليمنية قبل خمس سنوات، حصل آلاف الاشخاص على أطراف تعويضية من مركز العلاج الطبيعي الوحيد في صنعاء، بحسب والحديث لمدير النظام الآلي في المركز فيصل الجعدي.
وبعدما يحصل المصاب على تلك الأطراف يتدرب على استخدامها بمساعدة طبيبه المختص.
ويستقبل مستشفى العلاج الطبيعي في العاصمة اليمنية، هو أكبر مركز لتصنيع الأطراف، نحو 50 حالة يوميا، بينهم عشرة أشخاص على الأقل من مبتوري الأطراف بدرجات متفاوتة الإصابات كما يقول المدير الفني للمركز عبد الكريم المقرمي.
في الحالة اليمنية، تجمعت كل وسائل العنف المنتجة لهذا الجيش من المعاقين، بين غارات جوية، و قذائف عسكرية، وألغام أرضية، وهجمات إرهابية، ما جعل من صناعة الأطراف تجارة رائجة.
وتدور على الساحة اليمنية، منذ أكثر من 4 سنوات، معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، وبين الجيش اليمني مدعوما بتحالف عسكري يضم دولا عربية وإسلامية تقوده السعودية من جهة أخرى.
ويسعى التحالف وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لاستعادة مناطق سيطرت عليها الجماعة.