وينتمي "ياسين" و"المهندس" إلى مدرستين مختلفتين في الكوميديا وإضحاك الناس، فالأول اشتهر في بداياته من إلقاء المونولوجات، قبل أن يبرز على الشاشة الفضية بسلسلة تحمل اسمه، في سابقة هي الأولى من نوعها في السينما المصرية، بينما كان الآخر عاشقا للمسرح، وتلميذا في مدرسة الفنان نجيب الريحاني، المعتمدة على "كوميديا الموقف".
ولأن نجومية فؤاد المهندس برزت بعد أفول نجم إسماعيل ياسين في ستينيات القرن الماضي، فقد ظهرت شائعات عديدة، تفيد أن السبب في هذا هو الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر، بسبب إلقاء "ياسين" نكتة عنه لم تعجبه.
لكن عند مواجهة أرملة المخرج الراحل إسماعيل ياسين، أمس الأحد، في برنامج "كل يوم"، من تقديم وائل الإبراشي، على فضائية "أو إي" المصرية، نفت إن كان "ناصر" تسبب في الإطاحة بحماها إسماعيل ياسين من عرش الكوميديا.
وأكدت حفيدة إسماعيل ياسين للبرنامج، أن والدها كان صديقا لأبناء جمال عبد الناصر في المدرسة، وكانوا يتبادلون الزيارات في منازلهم.
وكشفت أرملة نجل إسماعيل ياسين للبرنامج، ولأول مرة، أن شخصية سيادية تعمدت إنهاء أسطورة حماها الفنان الشهير، بغرض تمهيد الساحة لظهور فؤاد المهندس.
وقالت: "فؤاد المهندس لم يتسبب شخصيا في إنهاء أسطورة حمايا، ولكني علمت أن هناك شخصية سيادية تسببت في الإطاحة بإسماعيل ياسين من عرش الكوميديا لصالح المهندس".
وأوضحت أرملة نجل إسماعيل ياسين أن علاقة زوجها بفؤاد المهندس كانت جيدة، والدليل على هذا تعاونه معه سينمائيا في أواخر أيامه قبل الرحيل، كما أن زوجها لعب دورا في الصلح بين "المهندس" وزوجته الفنانة شويكار.
ومن المصادفات العجيبة، أن تاريخ ميلاد إسماعيل ياسين في 15 سبتمبر/أيلول، بينما وفاة فؤاد المهندس في 16 سبتمبر.