وعلق أردوغان، في مؤتمر صحفي برفقة نظيره الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، على الهجوم الذي استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو السعودية، قائلا: "إن علينا التمعن بكيفية بدء الصراع في اليمن، هذا البلد دمر بالكامل، فمن تسبب في ذلك".
وأثارت تصريحات أردوغان بموجة من الاستياء لدى رواد ونشطاء على موقع "تويتر" في السعودية، فقد كتب الناشط السعودي منصور الخميس، تعليقات على تصريحات أردوغان، وقال: "هذا من يعتبره البعض خليفة.. كل العالم يندد بالهجوم إلا أردوغان فهو له رأي آخر".
وأضاف في تغريدة أخرى: "بعض الحسابات ذات الهوية اليمنية تدافع عن أردوغان بعد تبريره السخيف للهجوم على معامل النفط بالمملكة.. بلا شك لا يؤيد أردوغان إلا الذباب الإلكتروني الذي دخل تويتر بحسابات ظاهرها يمني وحقيقتها حسابات عزمي بشارة وغيرها من الحسابات التي دخلت فقط لضرب التحالف والتحريض ضد الإمارات".
وقال الصحفي السعودي مجاهد الأميري: "أردوغان يبرر الاعتداء الارهابي على المنشآت النفطية السعودية ويقول: لنتذكر من بدأ بقصف اليمن أولا!! صورة بدون تحية لكل من دافع عن تركيا او قرر السفر لها ودعم اقتصادها".
كما قال الكاتب السعودي حمد الماجد: "السيد أردوغان لم تكن أمينا ولا منصفا في سؤالك، لأنك تعرف أن حربنا في اليمن ليست مع اليمنيين، بل مع الميليشيات الحوثية، مخالب إيران لاحتلال اليمن وإحدى المهددات لاستقرار بلادنا".
أما الباحث اليمني عادل الأحمدي، فقد رأى أن "أردوغان بتعليقه الأخرق حول استهداف المنشآت النفطية السعودية يثبت افتقاده لثلاث حواس: السياسة واللياقة والاستشراف. فضلا عن الأخوة. من الصعب جدًا على أنصاره أن يواروا سوءته هذه المرة. وتركيا هي الكيان المستهدف رقم ٢، بعد المملكة".
وتبنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، السبت الماضي، هجوما بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي "أرامكو" في "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية.
إلا أن المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، تركي المالكي، قال إن التحقيقات الأولية في الهجوم على منشآت نفطية في المملكة تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة إيرانية، مضيفا أن "مصدر إطلاق الطائرات المسيرة لم يكن اليمن، ويتم الآن التحقق من مصدر إطلاقها"، لافتا إلى أن الطائرات المسيرة التي تستخدمها جماعة "أنصار الله" اليمنية، إيرانية الصنع من طراز "أبابيل".
كما قالت وزارة الخارجية السعودية إن التحقيقات الأولية تشير إلى استخدام أسلحة إيرانية في الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو. وصرحت الخارجية في بيان لها أن "العمل جار على التحقق من مصدر تلك الهجمات"، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".