ذكرت وكالة "الأناضول"، أن الحريري قال في بيان له "يعز علَّي أن أعلن اليوم قرارا بتعليق العمل في تلفزيون المستقبل وتصفية حقوق العاملين والعاملات، للأسباب المادية ذاتها التي أدت إلى إقفال جريدة المستقبل".
"القرار ليس سهلا علَّي وعلى جمهور تيار المستقبل، ولا على جيل المؤسسين والعاملين والعاملات وملايين المشاهدين اللبنانيين والعرب، ممن واكبوا المحطة لأكثر من ربع قرن وشهدوا لتجربة إعلامية مميزة كرست الجهد والإمكانات والكفاءات لخدمة لبنان والقضايا العربية".
وأشار الحريري إلى أن "الشاشة لن تنطفىء والمحطة لا تتخذ قرارا بوقف العمل لتصبح جزءا من الماضي، بل هي تعلن نهاية مرحلة من مسيرتها لتتمكن من معالجة الأعباء المادية المتراكمة".
وبحسب البيان "القناة تستعد لمرحلة جديدة تتطلع فيها إلى العودة في غضون الأشهر المقبلة، بوجه يشرق على لبنان والعرب بحلةٍ إعلامية وإخبارية تتلاءم مع الإمكانات المتاحة وتحاكي اللبنانيين واللبنانيات باهتماماتهم الوطنية والاقتصادية والاجتماعية والإنمائية".
وكان العاملون في القناة نفذوا إضرابا مفتوحا عن العمل منذ بداية أغسطس/آب الماضي نتيجة عدم حصولهم على معاشاتهم، حيث يعاني تلفزيون "المستقبل" من أزمة مالية، منذ سنوات، لكنها استفحلت في الأشهر الأخيرة.
وبدأت الأزمة الحالية لتلفزيون المستقبل الذي يضم أيضًا إذاعة الشرق، فعليا في 2014 مع عدم الانتظام في دفع الرواتب، إلى أن تفاقمت تدريجيًا وانقطع دفع رواتب الموظفين لقرابة عام كامل.
وفي 2017 تحسن الوضع مع تلقي الموظفين لرواتبهم شهريًا، لكن ما لبثت الأزمة أن عادت في منتصف 2018 حيث بدأت حالة تجزئة الرواتب، ومنذ 3 أشهر لم يتلق الموظفون الذين يبلغ عددهم قرابة 430 إلا نصف راتب فقط.