وقال منير بن صالحة في منشور عبر حسابه على موقع "فيسبوك" إن زين العابدين بن علي، سيدفن في مكة المكرمة، حسب وصيته.
وقال محامي بن علي: "الرئيس بن علي يتم حمل جثمانه اليوم إلى مكة المكرمة غدا هناك، مثلما أوصى".
وكانت تقارير إعلامية قد أعلنت وفاة زين العابدين بن علي، قبل أن يؤكدها صهره، سليم شيبوب لـ"سبوتنيك" تلك الأنباء.
وأكدت، في وقت لاحق، وزارة الخارجية التونسية نبأ وفاة زين العابدين بن علي.
وأكد محامي زين العابدين بن علي، منير بن صالحة، لوكالة "رويترز" تقارير وفاة زين العابدين بن علي أو نفيها في الوقت الحالي، ونشر كذلك عبر صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك" نبأ الوفاة.
وقال محامي بن علي إن جثمان الرئيس الراحل زين العابدين بن علي سيواري الثرى في السعودية وليس في تونس.
وكان محامي بن علي قد قال لوكالة "رويترز" في تصريحات سابقة إن الرئيس التونسي الأسبق، يعاني من أزمة صحية، نقل إثرها إلى مستشفى في جدة.
وقال منير بن صالحة، محامي بن علي لـ"رويترز": "أبلغتني ابنته حليمة أنه نُقل للمستشفى، وهو يعاني أزمة صحية لا علاقة لها بالسرطان، وحالته مستقرة الآن".
ولم يعط بن صالحة مزيدا من التفاصيل عن وضع بن علي الصحي.
وفي 2011 قضت محكمة تونس على زين العابدين بن علي بالسجن غيابيا لمدة 35 عاما بتهم من الفساد المالي إلى التعذيب، وبعد ذلك أيضا قضت محكمة عسكرية بسجنه 20 عاما بتهم التحريض على القتل والنهب.
وكانت تقارير عديدة قد تحدثت في وقت سابق عن تدهور الحالة الصحية للرئيس التونسي الأسبق، لكن نفاها محاميه، ونشر رسالة على لسان زين العابدين بن علي.
وأكد الرئيس الأسبق في الرسالة أنه في صحة جيدة، معلنا أنه سيعود إلى تونس، لكن لم يحدد متى بالضبط.
وقال الرئيس التونسي السابق: "أتابع وضع بلادي مثل كل تونسي لا يملك إلا أن يتمنى الخير لبلده ولا أرى أنّ الوقت اليوم يسمح حتى يزايد التونسيون على بعضهم البعض، بل عليهم الانكباب على حماية بلادهم وانقاذها من الوضع الاقتصادي المتأزم".
ودعا بن علي الشعب التونسي والمسؤولين إلى "التمسك بالأمل في مستقبل بلادهم وتجاوز هذه الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها الوطن".
وختم الرئيس السابق رسالته بالقول: "أشكر كل التونسيات والتونسيين الذين تلقيت منهم آلاف رسائل الحب والتقدير متمنيا لشعبي العزيز التغلب على المصاعب ولتونس الاستقرار والتقدم والازدهار وتأكدوا أني عائد بحول الله".
ويقيم زين العابدين بن علي حاليا في السعودية بعد مغادرته البلاد في منتصف كانون الثاني/ يناير 2011 بضغط من الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بحكمه.
في الرابع عشر من يناير 2011، وبعد شهر من التظاهرات المعارضة له، غادر ابن علي إلى جدة برفقة زوجته ليلى الطرابلسي وابنتهما حليمة وابنهما محمد زين العابدين، تاركا السلطة.