ووفقا لوكالة "رويترز"، كان الجدعان قد قال يوم الأربعاء إن الرياض تجري محادثات مع بيروت بشأن تقديم دعم مالي، وهو ما أدى لارتفاع السندات الحكومية اللبنانية المقومة بالدولار.
وتشهد الأصول الأجنبية للبنك المركزي تراجعا. وانخفضت هذه الأصول، باستثناء الذهب، حوالي 15 في المئة، بعد ارتفاع قياسي في مايو أيار من العام الماضي، لتصل إلى 38.7 مليار دولار في منتصف سبتمبر/أيلول.
وبحث الحريري والجدعان في مكالمة هاتفية "التحضيرات لعقد الاجتماع الأول للجنة المشتركة اللبنانية السعودية وجدول الأعمال الذي يتضمن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المنتظر توقيعها".
وبحثا أيضا "السبل الآيلة لدعم الاقتصاد اللبناني ومشاركة القطاع الخاص السعودي في المشاريع المندرجة ضمن مؤتمر سيدر" في إشارة إلى برنامج استثماري كبير في البنية التحتية.
وحصل لبنان على تعهدات بنحو 11 مليار دولار لتمويل البرنامج الاستثماري خلال مؤتمر سيدر بباريس العام الماضي، لكن حكومات أجنبية بينها الحكومة الفرنسية ترغب أولا في أن تمضي بيروت قدما في إتمام إصلاحات تأجلت طويلا وتهدف لوضع المالية العامة على مسار مستدام.
وقال مصدر لبناني مسؤول لرويترز يوم الأربعاء إن العمل جار لعقد اجتماع اللجنة المشتركة في أكتوبر تشرين/الأول.
وكانت الرياض داعما كبيرا للدولة اللبنانية ولحلفاء سياسيين أيضا بينهم عائلة الحريري. لكن هذا الأمر تراجع وزادت حدة التوتر بسبب اتساع دور جماعة حزب الله اللبنانية الحليفة لإيران.
لكن العلاقات تحسنت على ما يبدو هذا العام. ورفعت السعودية تحذيرا قائما منذ وقت طويل لمواطنيها من السفر إلى لبنان في وقت سابق من العام الجاري.