وقال الجبير، في مقابلة مع قناة "CNBC" الأمريكية، اليوم السبت، إن تحذير إيران من اندلاع حرب شاملة حال تعرضها لأي ضربة من السعودية أو الولايات المتحدة "مضحك" و "مثير للسخرية".
وردا على سؤال حول الخطوات التالية التي ستتخذها السعودية بعد هذا الهجوم: أجاب: "نتحمل المسؤولية عن حماية حدودنا وشعبنا وبنيتنا التحتية، لكن العالم أيضا مسؤول عن ضمان عدم هروب إيران من المحاسبة لقتل الناس وتأمين حرية الملاحة في الخليج وبحر العرب لمنع تعطل إمدادات الطاقة العالمية".
واعتبر أن محاولات التعاون مع إيران لحل المشاكل العالقة، مثل المبادرة الألمانية الفرنسية لإطلاق عمل آلية مالية خاصة من شأنها الالتفاف على العقوبات الأمريكية، ليست إلا استرضاء لإيران، مشيرا إلى أن هذه السياسة لن تسفر عن نتائج إيجابية.
وأوضح: "إذا كنت تعتقد أن التساهل مع إيران سيجعلها تتصرف بشكل أفضل، فإن ذلك لن يحدث، كما لم يحدث على مدار السنوات الـ40 الماضية".
وتابع: "نعتقد أن فكرة عرض قروض على إيران ليست إلا استرضاء، وكلما حاول أحد على مدى السنوات الـ40 الأخيرة استرضاء إيران، استخدمت هي هذا الأمر لإلحاق أضرار".
وشدد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي على أن الهجوم على "أرامكو" لم يستهدف المملكة فحسب وإنما كل المجتمع الدولي.
وفي وقت سابق، صرح وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، اليوم السبت، بأنه تم استهداف بلاده بأكثر من 260 صاروخا باليستيا و150 طائرة مسيرة جميعها إيرانية الصنع.
وأشار الجبير في حديثه إلى أن المملكة تتشاور مع الحلفاء والأصدقاء بشأن الخطوات المقبلة بعد انتهاء التحقيقات بشأن الهجمات الأخيرة، منوها إلى أنه يجب تحسين الاتفاق النووي لاسيما قضية تخصيب اليورانيوم.
ونفى الجبير أن تكون المملكة أطلقت صاروخا أو طائرة مسيرة أو حتى رصاصة باتجاه إيران، مؤكدا "أن أدلة دعم إيران للإرهاب متعددة رغم نفيها المستمر لذلك، إذ أنها تجند مواطنين من دول المنطقة لاستخدامهم في أعمال ضد دولهم".
واستنكر الجبير الهجوم الأخير على منشآت نفطية لأرامكو واصفا إياه بأنه "استهدف أمن الطاقة للعالم بأسره، لذلك فإنه على العالم أن يضع حدا للسياسات الإيرانية المزعزعة للأمن والاستقرار".
وتبنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، السبت الماضي، هجوما بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي "أرامكو" في "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية.
إلا أن السعودية عرضت بقايا من ما وصفته طائرات مسيرة إيرانية وصواريخ كروز استخدمت في الهجوم على المنشآت النفطية السعودية، قائلة إنها دليل "لا يمكن إنكاره" على العدوان الإيراني.