ست دول تؤكد دعمها لمؤسسة النفط الليبية كالشركة الوحيدة ذات الشرعية في البلاد

أكدت ست دول، اليوم الأحد، في بيان مشترك، دعمها للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، كالجهة الشرعية الوحيدة المسؤولة عن القطاع النفطي في البلاد، بعد أيام من اتهام المؤسسة للحكومة المؤقتة، شرقي البلاد، بمحاولة تقسيم إحدى شركاتها.
Sputnik

طرابلس - سبوتنيك. وقال بيان نشرته السفارة الأمريكية في ليبيا، صدر عن حكومات الإمارات العربية المتحدة، والسفراء والقائمين بالأعمال لدى دول فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، "ندعم بشكل كامل المؤسسة الوطنية للنفط بليبيا بصفتها شركة النفط الوحيدة المستقلة والمحايدة ذات الشرعية".

بعد الإعلان عن مؤتمر برلين… هل يتجه المجتمع الدولي لفرض الحل في ليبيا بالقوة

وتابع البيان إن "الوقت الحالي هو وقت توحيد المؤسسات الاقتصادية الوطنية، وليس تقسيمها".

وتابع البيان، "لأجل استقرار ليبيا سياسيا واقتصاديا، وازدهار مواطنيها، ندعم حصرا المؤسسة الوطنية للنفط ودورها المحوري الذي تنوب فيه عن كافة الليبيين".

‏‎يشار إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط قد أعلنت أدانتها لما وصفته بالمحاولات الرامية إلى تقسيم شركة البريقة لتسويق النفط التابعة لها، حيث أعربت خلال بيان صحفي حصلت وكالة سبوتنيك على نسخة منه، أن "مؤسسة النفط الليبية "تعرب عن رفضها للادعاءات الباطلة والمغلوطة جملة وتفصيلا والتي يتم تداولها، زاعمه بأن إمدادات الوقود إلى المنطقة الشرقية غير كافية".

‏‎وأضاف بيان مؤسسة النفط الليبية بطرابلس بأن "مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط يرفض قيام ما يسمى بالحكومة المؤقتة بتعيين مجلس إدارة موازي لشركة البريقة ويعتبره والعدم سواء"، مشددة على أن "مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط يؤكد على أن وحدة المؤسسة والشركات التابعة لها وشرعيتها الحصرية منصوص عليهما في القانون الليبي، وتحميهما قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وصرح عضو مجلس النواب الليبي، علي السعيدي القايدي، في مدينة طبرق شرقي البلاد، مؤخرا، لوكالة "سبوتنيك"، بأن الحكومة الليبية المؤقتة لا تسعى إلى تقسيم البلاد، مشيراً إلى أن مؤسسة النفط في طرابلس قد قامت بمنع إرسال وقود الطيران إلى شرق وجنوب البلاد.‏

وتعاني ليبيا، منذ توقيع اتفاق الصخيرات في 2015، من انقسام بين برلمان في الشرق يدعمه الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وحكومة الوفاق الوطني المعترف بها في الغرب برئاسة فائز السراج.

ويشن الجيش الليبي، منذ نيسان/أبريل الماضي، حملة عسكرية لتحرير العاصمة طرابلس، حيث مقر حكومة الوفاق، لتحريرها مما يصفه بالجماعات الإرهابية. وتقول الأمم المتحدة إن المئات قتلوا في المواجهات بين قوات الجانبين.

وأدت المعارك في ليبيا منذ مقتل الزعيم السابق معمر القذافي في 2011، وما تلاه من انقسام إلى تضرر إنتاج ليبيا من نفط بعد أن كانت من أكبر المنتجين العالميين.

كما توقفت عمليات الإنتاج في بعض الحقول في أكثر من مناسبة بسبب الأوضاع الأمنية.

وأواخر حزيران/يونيو من العام الماضي، أعلن الجيش الوطني الليبي، بقيادة حفتر، سيطرته على منطقة الهلال النفطي بالكامل.

مناقشة