حكايات الأمهات والأطفال في ليبيا بعد تعطل الدراسة بالمدارس

ترغب حليمة الميلادي، وهي أم ليبية لطفل يبلغ من العمر سبعة أعوام، في أن تلهي ابنها وتصرف انتباهه بعيدا عن القتال في العاصمة طرابلس التي تعيش فيها والمناطق المحيطة بها.
Sputnik

لذلك انتهزت الفرصة عندما سنحت أمامها لكي يلعب ابنها كرة القدم ويرسم ويلهو مع الأطفال الآخرين في أندية خاصة نظمتها الأمم المتحدة في مدارس بالمدينة، حسب "رويترز".

وقالت "دفعت بابني للانخراط في النادي الصيفي بمدرسة الجهاد ابتعادا به عن الأوضاع والضغوطات التي تمر بها البلاد ونسأل الله السلامة. أيضا من أجل الاستفادة وملء الفراغ.. أيضا انخراط الطالب في هدي المرحلة العمرية يعطيه حافز كبير ليندمج مع الطلاب وتكون السنة الدراسية ليه سهلة وسلسة بدون أي تعقيدات".

الرصاص يمنع طلاب ليبيا من الذهاب إلى المدارس

وتعطلت الدراسة في كثير من الفصول الدراسية هذا العام، بسبب الصراع حيث استُخدمت بعض المدارس كملاجئ لألوف النازحين، وأصبح كثير من الأطفال بدون مدارس يذهبون إليها.

ويحضر الآن حوالي 1000 طفل ليبي في هذه النوادي، الواقعة في وسط طرابلس، وهي منطقة أكثر هدوءا من جنوب المدينة.

وفي أبريل/ نيسان، شن قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) خليفة حفتر هجوما للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي تم تشكيلها في عام 2016 بعد اتفاق سياسي تدعمه الأمم المتحدة.

وفي مدرسة الجهاد الابتدائية في بلدية سوق الجمعة، عزف الطلاب الموسيقى ومارسوا الرياضة. وجلست مجموعة من الأطفال الصغار حول طاولة، مشغولين بالحرف اليدوية.

وقالت أمل بن ساسي، وهي إخصائية نفسية في مدرسة أخرى، هي مدرسة بن عاشور "الهدف من بعض الألعاب هذي هو محاولة دمج الأطفال مع بعضم ويصبح في اندماج مع الآخر بدأت للأطفال إلي نفسيتهم متضررة من ما صاير (يحدث) وحاولنا بهدي الألعاب إنهم يندمجوا مع الآخرين وصار في تحسن".

وقالت غادة الفقي حسن، مديرة المدرسة، إن المعلمين يقدمون تبرعات لدعم النوادي الصيفية.

وأضافت "كانت طريقة تسيير النادي هي عن طريق تبرعات من المعلمات داخل المدرسة.. وعدنا أولياء الأمور بتغطية الإفطار .. وجبة الإفطار الخفيفة.. إلي هي في منتصف التوقيت الساعة 10 ونص فكان الدعم عبارة عن مساعدة من المعلمات ونحن طبعا نادينا مجاني قاموا هم بتقديم إفطار التلاميذ بجانب الزيارات والرحلات والبرامج الترفيهية التي كانت تقام داخل وخارج المدرسة".

ويقوم المعلمون أيضًا بتمويل أنشطة الترفيه والرحلات للأطفال.

وقال إبراهيم فرح، وهو أخصائي تربوي في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن برنامج النادي الصيفي استهدف 1000 تلميذ في بلديتين.

وفى إفادة بمجلس الأمن في 4 سبتمبر/ أيلول، ذكر مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا غسان سلامة أن أكثر من 100 مدني قتلوا وأصيب ما يزيد عن 300، في حين شرد 120 ألف مدني في الصراع منذ الرابع من أبريل/نيسان.

مناقشة