القاهرة - سبوتنيك. وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل في صنعاء، مهدي المشاط، خلال خطاب بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر، بثته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تديرها "أنصار الله": "نؤكد بأن تعاطي الطرف الآخر إلى حد الآن لم يكن مسؤولا ولا مشجعا فقد تجاوزت غاراته الجوية 100 غارة وارتكب خلالها الكثير من الجرائم والمجازر الأمر الذي ينذر بتعنت واضح".
وتابع "تمسكنا بهذه المبادرة مرهون بالتزام الطرف الآخر بها، ونذكر بأن الصراع قد بلغ من التعقيد مستوى لا يمكن حله من طرف واحد، وإننا جاهزون للسلام بقدر جاهزيتنا لخوض ما نسميها مراحل الوجع الكبير وأمامنا أيام محدودة جدا للصبر وللتقييم أيضا ولكل حادث حديث".
واستطرد "ننصح أنفسنا وخصومنا بالمضي نحو السلام وأن نلتقط هذه المؤشرات الإيجابية ونثريها بالمزيد والمزيد بما يخدم السلام ويمنع من الانزلاق في مسارات لا نريدها، ولن يكون من السهل وقفها أو الخروج منها لاحقا".
وانتقد رئيس المجلس السياسي الأعلى، استمرار التعامل مع الحكومة الشرعية التي وصفها بأن لا وجود لهم على الأرض، كممثلين للشعب اليمني، معتبرا ذلك يمثل خدشا متعمدا لكبرياء اليمن، واستخفافا بإرادة وتطلعات وتضحيات الشعب اليمني، حد قوله.
ودعا المشاط إلى "وقف التعامل مع هادي وحكومته غير الشرعية واحترام إرادة الشعب وتمكين صنعاء من التعبير عن وجهة نظرها باعتبارها الممثل الحقيقي والواقعي لمصالح الشعب اليمني والجهة المقتدرة على الدخول في التزامات حقيقية".
وأخلى رئيس المجلس السياسي الأعلى "مسؤولية الجمهورية اليمنية عن أية اتفاقات أو التزامات تدخل فيها حكومة الارتزاق اللا شرعية"، حد وصفه.
ووجه المشاط رسالة بمناسبة انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة، بالقول: "نذكر الجميع بخطورة ما يتعرض له اليمن كعضو في الأمم المتحدة من عدوان غاشم وحصار مطبق وتجويع ممنهج من دون أدنى سبب في انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة وكل القوانين والمواثيق".