طهران – سبوتنيك. ونقل موقع المرشد الأعلى في إيران عن خامنئي قوله، اليوم الخميس، خلال اجتماع لمجلس خبراء القيادة: "الأوروبيون يفتقرون للقدرة وينتهجون الفكر الأمريكي ويدخلون كوسطاء ويجرون لقاءات لكن وعودهم فارغة"، مؤكدا أن بلاده لا تثق بالأوروبيين رغم عدم منعها تبادل الزيارات وإجراء المفاوضات مع أي منهم.
وأضاف خامنئي: "تفكير وتوجه الأوروبيين هو نفس التفكير والتوجه الأمريكي، لذلك لا يمكن أن تثق إيران بأمريكا والقوى الأوروبية لأن لديهم نفس التوجه".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، صباح الأسبوع الماضي، أن "لدى إيران إمكانيات هائلة" وأن واشنطن "لا تسعى لتغيير النظام".
من جانبها، قالت قناة "برس تي.في" الإيرانية إن التعديل المقترح على الاتفاق النووي يدعو لموافقة برلمان إيران مبكرا على بروتوكول إضافي، وإلى موافقة الكونغرس الأميركي على الاتفاق النووي وعلى رفع كل عقوبات واشنطن.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قال يوم الثلاثاء، إنه منفتح لمناقشة تغييرات طفيفة أو إضافات أو تعديلات على الاتفاق النووي، إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على بلاده.
وذكر روحاني، لوسائل الإعلام في نيويورك: "سأكون منفتحا لمناقشة التغييرات الصغيرة أو الإضافات أو التعديلات على الصفقة النووية إذا تم رفع العقوبات عنها".
وكان الرئيس الأمريكي قد رفض مساعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للوساطة بين الولايات المتحدة وإيران في النزاع القائم بين البلدين. وقال للصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الاثنين "نحن لا نحتاج إلى وسيط...هو (ماكرون) صديقي لكننا لا نبحث عن أي وسطاء".
وكان ماكرون الذي يقوم بدور وسيط في هذا الملف أعلن الاثنين الماضي انه لا يزال يريد أن يؤمن "بأن شيئاً ما قد يحصل" هذا الأسبوع في نيويورك.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 8 مايو/ أيار 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق المبرم مع طهران بشأن برنامجها النووي، عام 2015، واستئناف عقوبات اقتصادية صارمة استهدفت فيها الإدارة الأمريكية تجفيف الموارد المالية الإيرانية، وفرض عقوبات على مشتري النفط الخام الإيراني ومنتجاته، وردت إيران على ذلك بإعلانها مؤخرا أنها لن تلتزم بمجموعة أخرى من المعايير التي تم الاتفاق عليها عام 2015، واتخذت ثلاث خطوات في طريق تقليص تعهداتها النووية، كان آخرها في 7 سبتمبر/ أيلول الجاري، عندما رفع القيود على أبحاث ومستوى تخصيب اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي.