قال لافروف خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن السلام والأمن في أفريقيا "خلال العام ونصف العام الماضيين، قام المدربون الروس في جمهورية افريقيا الوسطى بتدريب أكثر من ثلاثة آلاف جندي في جيش هذا البلد ذي السيادة. وبعلم لجنة مجلس الأمن التابعة للأمم المتحدة تم بالفعل تسليم شحنتين من الأسلحة الروسية مجانًا، لاحتياجات جيش جمهورية أفريقيا الوسطى، ووصلت الأخيرة إلى هذا البلد خلال الشهر الجاري".
المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، أعلن في 6 حزيران/ يونيو الماضي، أن قرار روسيا إرسال عسكرييها ضمن بعثة الأمم المتحدة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، حظي بتفهم من قبل المجتمع الدولي، ولن تكون هناك مشاكل بسبب هذا القرار.
هذا ووقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في شهر نيسان/ أبريل الماضي، مرسوماً ترسل روسيا بموجبه نحو 30 عسكريا إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، ضمن بعثة أممية، للمساعدة على تحقيق الاستقرار في هذه البلاد.
وبموجب القرار يشمل الفريق الروسي مراقبين عسكريين وضباطا في الجيش ومختصين في مجال الاتصالات العسكرية.
وتدهور الوضع الداخلي في جمهورية أفريقيا الوسطى، في أوائل كانون الأول/ ديسمبر 2013، عندما وقعت مصادمات في "بانغي" بين مسلحي حركة "سيليكا" الإسلامية والجماعات المسيحية المعارضة، ووفقا للأمم المتحدة ، منذ نشوب الصراع في الجمهورية، اضطر ما يصل إلى مليون شخص لمغادرة منازلهم، كما أدى الصراع إلى مقتل أكثر من 6 آلاف شخص.