"التوانسة ما يخافوش"... زوجة نبيل القروي تجوب أنحاء البلاد لنصرة زوجها في معركته الثانية

"تحارب وحدها"، هكذا وصفت وسائل الإعلام التونسية، نشاط سلوى السماوي، زوجة المرشح الرئاسي التونسي السجين، نبيل القروي، في حملتها من أجل نصرة زوجها في معركته الثانية.
Sputnik

رصدت الصفحة الرسمية لنبيل القروي، نشاط وجولات زوجته الانتخابية التي يغيب عنها قسرا بسبب وجوده في السجن.

إذ زارت سلوى السماوي أمس القيروان، وجابت الحقول والقرى والمدن، من أجل نصرة زوجها في معركته الثانية، بحسب قولها، ألا وهي الحملة الانتخابية التشريعية لحزب "قلب تونس".

ورفعت زوجة القروي في جولتها شعارات "ما نسلموش، ما نرضخوش للظلم والاستبداد، وضعوا نبيل القروي في الحبس، من أجل أن يوقفوا حلمه الذي يحلم به من أجل الناس".

وتابعت "التوانسة ما يخافوش، التوانسة يعرفوا نبيل القروي وهو يعرفهم، اليوم اليد يجب أن تكون في اليد، حتى نخرج تلك البلاد من مأزقها".

واستمرت "حزب قلب تونس، هو مشروع نبيل القروي، الذي بناه مع التوانسة".

وأتمت "موعدنا نهار 6 أكتوبر للتصويت على قائمات حزب قلب تونس".

ولمع نجم سلوى السماوي خلال الحملة الانتخابية، وأجرت سلسلة حوارات مع وسائل إعلام عديدة ظهرت فيها امرأة قوية، بارعة في التواصل وفي التأثير، وفقا لما ذكرته وكالة "فرانس برس"، كما بدت واثقة من براءة زوجها الذي تؤكد أنه "سجين سياسي" يسعى منافسوه لإزاحته من السباق الانتخابي نظرا للشعبية التي يحظى بها مشككة في التهم الموجهة إليه.

كما قالت السماوي لقناة "العربية": "كنت بعيدة كل البعد عن السياسة، حتى أني كنت غير منخرطة في الحزب، ولكن مثلي كل امرأة وزوجة وأم تونسية، أقف إلى جانب زوجي في محنته وأدافع عنه وعن الظلم الذي يتعرض له، وأتكلم على لسانه وأدير حملته الانتخابية حتى يخرج من سجنه."

ويُنسب لسلوى الفضل في حصول القروي على المركز الثاني في الانتخابات التي أجريت الأسبوع الماضي، وأظهرت حصول القروي على 15.58% من الأصوات، بعد المرشح المستقل قيس سعيد الذي حصل على 18.4%.

"التوانسة ما يخافوش"... زوجة نبيل القروي تجوب أنحاء البلاد لنصرة زوجها في معركته الثانية

وسلوى سيدة خمسينية تنحدر من مدينة قفصة المحسوبة على المناطق المهمشة، جنوب تونسي، وكان خطابها موجها لاستمالة المهمشين في الشمال والجنوب مستعملة نفس عبارات زوجها في مخاطبة هؤلاء.

ودرست سلوى الهندسة الصناعية في الولايات المتحدة، وهي ابنة أحد كوادر صناعة الفسفاط في ولاية قفصة، وتتحدث الإنكليزية والفرنسية بطلاقة، وعملت سابقا بشركة مايكروسوفت عام 2006 حيث عينت مديرة للشركة في تونس وفي 2011 أصبحت المديرة الإقليمية لمايكروسوفت في الشرق الأوسط وأفريقيا والمكلفة بالإعلان والإنترنت.

مناقشة