وأكدت الحركة، "إرادة الشعب الفلسطيني الوطنية الحرة لن تنكسر، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل كفاحه الوطني بصلابة وقوة حتى ينال حريته واستقلاله الوطني".
وأضاف البيان "الانتفاضة جاءت ردا فلسطينيا على اقتحام مجرم الحرب شارون ومعه جيش الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك، وردا على المحاولات الإسرائيلية والأمريكية لفرض حلول على الشعب الفلسطيني لا تلبي حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأكدت فتح، أنها "ستواصل الكفاح على ذات النهج والمواقف متمسكة بالثوابت الوطنية، التي كرستها القيادة لفتح وللشعب الفلسطيني"، موضحا أن "المواقف الصلبة للرئيس محمود عباس في رفض ما يطلق عليه صفقة القرن، التي نشهد هذه الأيام سقوطها وفشلها المدوي، ومواقفه الصلبة في مواجهة الابتزاز الإسرائيلي بما يتعلق بمخصصات أسر الشهداء والأسرى ستبقى راسخة".
ودعا البيان، الشعب الفلسطيني لـ"رص الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة الممارسات الإسرائيلية العنصرية وتمادي حكومة اليمين في تجاهل الحقوق الوطنية المشروعة، ومحاولاتها لفرض أمر واقع بالقوة لنسف حل الدولتين، مستغلة الدعم غير المحدود لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تتبنى الأهداف الصهيونية بشكلها العنصري بالكامل".
واندلعت شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية "انتفاضة الأقصى" يوم 28 سبتمبر/أيلول عام 2000، إثر اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرئيل شارون، لباحات المسجد الأقصى، فوقعت مصادمات بين المصلين وفلسطينيين والمئات من جنود الجيش الإسرائيلي، واستمرت هذه الانتفاضة حتى توقيع اتفاق هدنة بين الفلسطينيين وإسرائيل في فبراير/ شباط 2005 بوساطة مصرية.
وشهدت الانتفاضة، ازدياد حدة المواجهات بين الفلسطينيين وإسرائيل، إثر استهداف الجيش الإسرائيلي للطفل محمد الدرة وقتله وهو بين يدي والده بنهاية سبتمبر/ أيلول 2000.