وشرح موقع Globalvillagespace الصفات التي سمحت للمقاتلة الروسية بالتقدم على منافستها الأمريكية.
تم طرح F-15 الأمريكية في السبعينيات من القرن الماضي وعبرت عدة مراحل من التحديث لتلبية المستوى الحالي لتطوير التكنولوجيا. يعتقد الخبراء أنه سيتم استخدام هذه الطائرة من قبل القوات الجوية الأمريكية لعدة سنوات قادمة. تخضع F-15 حاليًا لعملية تحديث عميقة، والتي تشمل استخدام الذخيرة الحديثة وإلكترونيات الطيران والمحركات ذات الدفع المتغير.
وردا على إطلاق المقاتلة الأمريكية، طوّر المصممون السوفييت نموذجهم الخاص – سو-27، التي خضعت أيضًا لتحديث عميق. أطلق على المقاتلة الجديدة سو-35 ، والتي يعتبر حلقة انتقالية بين سو-27 وأحدث مقاتلة من الجيل الخامس سو-57. تتميز هذه الطائرة بقدرة عالية على المناورة بفضل المحركات ذات الدفع، الذي يتيح زيادة زاوية الهجوم.
تم تجهيز سو-35 و F-15 بصواريخ جو - جو بمدى 200 كيلومتر. ويعتقد الخبراء أنه في حالة حدوث تصادم حقيقي لهذه الطائرات في الجو، فإن نتيجة المعركة تعتمد بشكل رئيسي على مهارة الطيارين والتقنيات المستخدمة.
تم تجهيز المقاتلة الروسية بنظام التحكم في الرادار "إيربيس-إيه"، الذي يوفر كشف وتتبع وتنسيق الأهداف الجوية والسطحية والأرضية في جميع الظروف الجوية وفي أي وقت من اليوم. يتراوح مدى النظام بين 350 و 400 كيلومتر، مما سيجبر الطائرة F-15 على دخول منطقة الكشف لإطلاق صواريخها.
وتستخدم سو-35 نظامًا حديثا للبحث والتتبع بالأشعة تحت الحمراء، والذي يسمح بتحديد الموقع العام للطائرة داخل دائرة نصف قطرها 50 كيلومترًا. هذه التكنولوجيا فعالة جدا لتحديد طائرة غير مرئية. المنافس الأمريكي، بدوره، مزود بتكنولوجيا تسمح بالتفاعل مع F-22 Raptor. يمكن للطائرة F-22 أن تقوم بوظيفة الكشف عن طائرات العدو ونقل البيانات إلى طيار F-15 لإطلاق الصواريخ من مسافة آمنة.
وقال سيباستيان روبلين المتخصص في الأمن والتسلح إن الطائرة F-15 لم تصمم كمقاتلة شبح، وعند إنشاء الطائرة الروسية سو-35، تم أخذ مؤشرات التخفي في الاعتبار، مما سمح لخفض عتبة الكشف عن هذه الطائرة. إنه يعتقد أن الطائرة الروسية، نظرًا لصفاتها، أقل وضوحًا، بحيث يمكنها الاقتراب من عدوها F-15 على مسافة قصيرة. قدرة سو-35 على المناورة الممتازة ومواجهتها للحرب الإلكترونية ووسائل الكشف، ستسمح لهذه المقاتلة بإكمال مهمة تحييد منافستها الأمريكية بشكل فعال.