المسعري، وفي مقابلة معه عبر برنامج "بانوراما"، أوضح أن "مواصلة السعودية للحرب في اليمن سيكلفها المزيد من الخسائر، كما أن إعلانها لوقف الحرب سيشكل في المقابل هزيمة لها".
وربط المعارض السعودي البارز بين الصمت السعودي على عملية نجران، ومقتل مقتل عبد العزيز الفغم، الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبد العزيز، موضحاً أن حالة الإرباك التي تعيشها الرياض بسب ملابسات مقتل الفغم تسببت في عدم إصدارها لأي موقف رسمي رداً على عملية الجيش واللجان الشعبية في نجران.
وعند سؤاله عن العلاقة بين الحادثين، قال المسعري أن "حادثة مقتل الغفم حصلت في القصر الملكي في الرياض، وليس في جدة، كما روجت وسائل الإعلام الرسمية، وجاءت على خلفية إستياء العاهل السعودي من سياسة ولي العهد محمد بن سلمان، وأن الأمور وصلت إلى حد لا يمكن إحتماله، ولا سيما فيما يخص الحرب مع اليمن".
وتابع أن الملك سلمان هدد ولي العهد بتعيين واحد من أبناءه لتولي ولاية العهد، ما دفع محمد بم سلمان إلى الإستعانة بحراسه من "بلاك ووتر"، وتطور الأمر إلى مقتل الفغم، مضيفاً أن مصير الملك نفسه أصبح مجهولاً بعد الحادثة".
ونصح المسعري أصحاب القرار في السعودية ب"الكف عن إستخدام إيران كفزاعة وإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد الجلوس وراء طاولة المفاوضات مع الحوثيين، لوقف إبادة الشعب اليمني".
كلام المسعري جاء تعليقاً على إعلان الناطق بإسم الجيش اليمني شن عملية كبرى قرب الحدود مع منطقة نجران جنوب المملكة العربية السعودية وأسر آلاف الجنود من التحالف والمركبات، وهو الشيء الذي لم تؤكده السلطات السعودية.
وكان المتحدث بإسم الجيش اليمني يحيى سريع إعلن في مؤتمر صحفي "سقوط ثلاثة ألوية عسكرية وفصيل للقوات السعودية وآلاف الأسرى واغتنام مئات الآليات"، وذلك خلال هجوم في محور نجران بدعم من وحدات الطائرات المسيرة والصواريخ والدفاع الجوي التابعة لهم.
في المقابل أكد وزير الاعلام في حكومة هادي، معمر الإرياني، أن من سماها ب"الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران تروج لانتصارات وهمية عبر وسائلها الإعلامية، مستعملة فيديوهات قديمة لعملية التفاف فاشلة نفذتها قبل أشهر".
وأوضح الإرياني في سلسة تغريدات على حسابه على "تويتر" أن "الميليشيات الحوثية تروج لتلك الانتصارات "الوهمية بهدف التغطية على مأزقها السياسي والعسكري وعزلتها الشعبية ورفع الروح المعنوية المنهارة لعناصرها، وإظهار قدرتها على تحقيق انجاز على الارض والاستمرار في حربها بالوكالة لصالح أسيادها في طهران والتشويش على جريمة الاستهداف الايراني لشركة ارامكو النفطية".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني