وتابع: "لا تستطيع نانسي بيلوسي (رئيسة مجلس النواب الأمريكي) والديمقراطيون إخضاع البلاد لفكرة الإقالة".
واستمر: "إنهم يعلمون أنهم لم يتمكنوا من التغلب علي في عام 2016 ضد هيلاري كلينتون، وأنهم يدركون بشكل متزايد حقيقة أنهم لن يفوزوا علي في عام 2020، والإقالة هي الأداة الوحيدة لديهم للتخلص من دونالد جيه ترامب".
وواصل ترامب نقلا عن غيفريس: "الديمقراطيون لا يهتمون إذا أحرقوا هذه الأمة ودمروها في هذه العملية (الإقالة)، لم أر أبداً المسيحيين الإنجيليين غاضبين من أي قضية أكثر من هذه المحاولة لإزالة هذا الرئيس بطريقة غير شرعية من منصبه، وإلغاء انتخابات عام 2016، ونفي أصوات ملايين الإنجيليين في هذه العملية".
واستطرد: "إنهم يعلمون أن الجريمة الوحيدة التي ارتكبها الرئيس ترامب هي التغلب على هيلاري كلينتون في عام 2016، هذه هي الخطيئة التي لا يمكن تجاهلها والتي لن يسامحها الديمقراطيون أبدًا".
وكان مجلس النواب الأمريكي قد أقر، يوم الجمعة، بالسعي وراء عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
رفض مجلس النواب مشروع قانون تقدم به نواب جمهوريون، يمنع التحقيق الرسمي الخاص ببدء إجراءات مساءلة ترامب تمهيدا لعزله، بحسب ما أعلنته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وكان نص التقرير قد قال فيه القائم بأعمال رئيس الاستخبارات الوطنية الأمريكي: "أشعر بقلق عميق من الإجراءات الموضحة أدناه، والتي تشكل انتهاكا صارخا وخطيرا للقانون، غير خاضع للاختلافات في الرأي، فهو أمر يتعلق بالسياسة العامة للدولة، بحسب قوله.
ويتم حاليا مساءلة القائم بأعمال رئيس الاستخبارات الوطنية الأمريكية، حول سبب رفضه لأسابيع مشارك التقرير السري مع الكونغرس الأمريكي.
ويشترط قانون فيدرالي، ضرورة إرسال مثل تلك الشكاوى أو التقارير مباشرة إلى الكونغرس الأمريكي، عقب إطلاع المفتش العام عليها، لكن ماغوير عطل التقرير لأسابيع.
من جانبه، قال آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي: "هذه الشكوى لم يكن ينبغي أبدا حجبها عن الكونغرس، لقد كشفت عن مخالفات خطيرة ووجدها المفتش العام عاجلة وذات مصداقية."
ويشير التقرير السري إلى أن تلك المخالفات كان محامي ترامب، رودي جولياني، له دور محوري فيها، وإلى أن المدعي العام، ويليام بار كان متورطا أيضا.
وينفي ترامب في أكثر من مناسبة، تورطه في تلك القضية، مشيرا إلى أنها مجرد حملة من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب من أجل عزله عن منصبه في الرئاسة.
وكانت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، قد أصدرت، اليوم الأربعاء، تعليقها على نشر نص مكالمة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وقالت بيلوسي في تصريحات نقلتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية "ملخص ترامب مع الرئيس الأوكراني، يثبت سلوكا من ترامب يدمر نزاهة الانتخابات الأمريكية ويهدد الأمن الوطني".
وكانت إدارة البيت الأبيض، قد نشرت نص مكالمة الرئيس الأمريكي مع رئيس أوكرانيا، التي قد تتسبب في عزل دونالد ترامب.
وتؤكد المكالمة، التي نشر البيت الأبيض نصها بصورة كاملة، أن ترامب طالب رئيس أوكرانيا بما وصفها بـ"الخدمة" في القضية المرتبطة بنائب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن.
ونشر البيت الأبيض نص المحادثة مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، التي وعد ترامب بنشرها على الملآ، والتي قال إنه بريء فيها من الاتهامات الموجهة له من الكونغرس الأمريكي، والتي قد تتسبب في عزله.
ولم يظهر في المحادثة تهديد ترامب للرئيس الأوكراني، بشكل واضح بإيقاف الدعم الأمريكي، في حال رفض إجراء التحقيق، ولكن تضمنت المكالمة تلميحه إلى ضعف الدعم الأوروبي إلى كييف.
يذكر أنه أعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي،، أن المجلس سيبدأ تحقيقا رسميا بشأن مساءلة الرئيس دونالد ترامب تمهيدا لعزله.
وقالت بيلوسي في نداء خاص: "أعلن اليوم، بأن مجلس النواب سيبدأ تحقيقًا رسميا في إطار مساءلة الرئيس وعزله".
وتابعت: "تصرفات الرئيس الأمريكي تظهر أنه "خان منصب الرئيس، الأمن القومي، وسلامة انتخاباتنا".
وسيبحث المجلس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون إن كان ترامب التمس مساعدة أوكرانيا لتشويه سمعة جو بايدن، نائب الرئيس السابق والمرشح الأوفر حظا لنيل ترشيح الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة لعام 2020.
ويمثل اتصال ترامب الهاتفي بالرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في 25 يوليو/ تموز محور أزمة متصاعدة حول شكوى سرية ضد تعاملات ترامب مع أوكرانيا.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" وغيرها من وسائل إعلام، ذكرت يوم الجمعة الماضي، أن ترامب ضغط على زيلينسكي أكثر من مرة للتحقيق في اتهامات لا أساس لها بأن بايدن، حين كان نائبا للرئيس، هدد بوقف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا إذا لم يتم صرف أحد مسؤولي الادعاء من الخدمة. وكان المدعي يحقق آنذاك في قضية تخص شركة غاز على صلة بابن بايدن.
وقالت الصحيفة إن ترامب حث زيلينسكي خلال المحادثة الهاتفية على العمل مع رودي جولياني، محامي ترامب الشخصي، لفتح تحقيق في القضية.
وأقر ترامب بأنه هدد بوقف المساعدات إذا لم يتم فصل مسؤول الادعاء، لكن هذا المطلب كان مشتركا بين الحكومة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وعدد من المؤسسات الدولية الأخرى لمزاعم بأنه لم ينجح في تعقب وقائع فساد كبرى.