وأقيمت المباراة على استاد الخرطوم بين فريقي "التحدي" و"الدفاع"، وانتهت بالتعادل هدفين لكل فريق.
تعليقا على المباراة، التي حضورها جمهور حاشد، أكدت وزيرة الشباب والرياضة السودانية، ولاء البوشي، في تصريحات صحفية، على التغلب على تحديات كبيرة أمام إقامة دوري كرة قدم للسيدات في البلاد، مشيرة إلى أن الرياضة النسوية ستكون واحدة من أعمدة البنية التحتية وركيزة في سياسة الدولة، بحسب صحفة "الانتباهة" السودانية.
يشار إلى أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف"، أعلن في وقت سابق أن 21 فريقا سيشاركون في النسخة الأولى من الدوري السوداني للسيدات، إذ تم تقسيم الفرق إلى 4 مجموعات (الخرطوم والأبيض وواد مدني وكادوقلي).
ويعتمد نظام البطولة على تأهل فريقين من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي، على أن يتم تقسيم الأندية لمجموعتين مرة أخرى، ويتأهل المتصدران للمباراة النهائية لتحديد البطل.
وبسبب المباراة، شنت هيئة علماء السودان هجوما عللى قوى الحرية والتغيير، إذ قال رئيس هيئة علماء السودان، محمد عثمان صالح، "إن قوى الحرية والتغيير تعمل على برنامج واضح يسعى إلى علمنة الدولة السودانية عبر تغيير سلوك المجتمع السوداني في عاداته ولبسه وصولا إلى للمعتقدات الدينية بالبلاد".
وأضاف في حوار معصحيفة "الانتباهة"، أن "توجه العلمنة لدى قوى الحرية والتغيير ظهر جليا من خلال تصريحات وزراء الحكومة الحالية وآخرهم وزير العدل".
وحول انطلاق دوري كرة القدم النسائية بالبلاد، أشار محمد عثمان إلى أنه "دليل قاطع على علمانية الدولة"، موضحا أنه "رغم جواز ممارسة المرأة للرياضة في الدين الاسلامي، إلا أنها مقيدة بشروط تتعلق بالصحة وستر العورة".
وتابع "عثمان" أن "مشاهدة الرجال للنساء وهن يمارسن كرة القدم وهن في ظل عورة كاشفة فهذا أمر لايجوز"، مشيرا إلى أنه "إذا كانت المرأة تمارس الكرة وهي في حيز مستور دون وجود أجنبي فهذا جائز في الاسلام".
وحول حديث البعض عن حقوق المرأة في ممارسة الرياضة تحت حقوق الانسان، أشار محمد عثمان إلى أن "كرة القدم تديرها الماسونية العالمية التي لها توجه علماني".