ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة على هذا التحرك الدبلوماسي، أن ماكرون حاول تنسيق مكالمة هاتفية بين الرئيسين الإيراني حسن روحاني والأمريكي دونالد ترامب، لكن روحاني رفض.
وكشفت الصحيفة نقلا عن المصادر، أن المحاولة جرت على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي انعقد في نيويورك الأسبوع الماضي.
وأن ماكرون حرص على تثبيت خط هاتفي آمن في قاعة فندق "ميلينيوم هيلتون"، الذي كان روحاني يقيم فيه، وأن ماكرون قام بزيارة غير معلنة ليلة الثلاثاء الماضي للفندق، وكان معه فريق صغير من الاستشاريين ينتظر خارج غرفة روحاني، ويتواصل معه عبر مساعديه.
وبحسب الصحيفة، فإن روحاني ومساعديه كانوا مصدومين بالعرض الذي قدمه ماكرون، وأن روحاني رفض الخروج من غرفته والرد على المكالمة، بينما كان ترامب ينتظرها على خط الهاتف الآخر.
والأحد الماضي، كتب ترامب على حسابه الرسمي على تويتر أنه رفض عرضا من إيران لعقد اجتماع في مقابل رفع العقوبات عن طهران، ونشر ترامب تغريدة قال فيها: "إيران أرادت رفع العقوبات، في مقابل عقد لقاء معهم، ولكنني بالطبع قلت لا".
بينما قال روحاني، إن الولايات المتحدة عرضت رفع جميع العقوبات المفروضة على طهران مقابل إجراء محادثات..
وقبل سفره للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال ماكرون إنه سوف يلتقي مع روحاني وترامب في إطار جهود فرنسا لتهدئة التوتر بين طهران وواشنطن، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وأعلن ترامب، منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، أنه لا يتطلع للقاء روحاني على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال ترامب إنه يفضل ألا يجتمع مع روحاني، ولكنه لا يستبعد حدوث ذلك، بحسب "رويترز".
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في وقت سابق، خلال مؤتمر صحفي، بأن الرئيس الإيراني حسن روحاني ليس لديه أي خطط على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.