وأضاف البيان الذي حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه: "نطمئن أسرته والشعب السودانى قاطبة أنه في معية أسرة السفارة وهو بصحة جيدة وسيغادر إلى السودان مساء اليوم الأربعاء بطيران تاركو برفقة القنصل المستشار خالد محمد على، والمستشار علاء الدين فؤاد سليمان".
وأكد القائم بالأعمال الوزير المفوض إدريس محمد أن وزارة الخارجية وعلى رأسها الوزيرة أسماء محمد عبد الله والسفير صديق عبد العزيز، ظلت تتابع القضية بكل اهتمام، بحسب البيان.
كما أكدت السفارة "حرصها التام على رعاية السودانيين المقيمين بجمهورية مصر العربية الشقيقة وضمان كرامتهم وسلامتهم وهو ما يأتى فى مقدمة مهام وأولويات بعثات السودان بالخارج".
وقال القائم بالأعمال إن "العلاقات السودانية المصرية ذات خصوصية نابعة من القواسم والمشتركات العديدة التي تجمع بين شعبي البلدين"، داعيا إلى "العمل على تعزيزها وتقويتها بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين".
وكانت وزارة الخارجية السودانية قد استدعت الأحد الماضي، السفير المصري في الخرطوم على خلفية اعتقال طالب سوداني في القاهرة وإظهاره إعلاميا في أثناء اعترافه بالمشاركة في أنشطة ضد الحكومة.
وقالت الخارجية السودانية في بيان، في ذلك اليوم "استدعت وزارة الخارجية السفير المصري بالخرطوم السفير حسام عيسى على خلفية قضية اعتقال الطالب السوداني وليد عبد الرحمن في القاهرة، وعرضه في أجهزة الإعلام، وهو يدلى باعترافات حول مشاركته في أنشطة ضد الحكومة المصرية."
وأضافت الخارجية "نقل وكيل وزارة الخارجية السفير صديق عبد العزيز للسفير المصري قلق أسرة الطالب المعتقل والحكومة السودانية وعامة المواطنين حيال الطريقة التي تمّ التعامل بها معه، وعدم تمكين السفارة السودانية حتى الآن من زيارته، وتقديم المساعدة القنصلية والقانونية له".
وطالبت الخارجية السودانية "بضرورة ضمان سلامة الطالب المعتقل ومنحه كل حقوقه القانونية والابتعاد عن محاكمته إعلامياً، وتمكين السفارة من مقابلته"، لافتة إلى أن "البلدين يتجهان نحو تعزيز التعاون الثنائي بينهما في جميع المجالات ولا ينبغى السماح بالممارسات التي تعيق مثل هذا التعاون وتسئ لأجواء العلاقات بين البلدين".