يتخوف التونسيون من تأثيرات حبس رجل الأعمال، المتهم بالتهرب الضريبي وغسل الأموال، والذي بلغ مرحلة الإعادة بانتخابات الرئاسة ضد منافسه قيس سعيد، إلا أن القروي قال إنه لن يقدم أي طعون حالة خسارته وسيرضخ لاختيار الشعب.
ومع الجدل الموجود في الشارع من عدم تكافؤ الفرص بين الجانبين، يبقى الحل في الصندوق، يوم الثالث عشر الجاري، وبعد أسبوع من الانتخابات التشريعية. لكن من يقلق المتابعين أيضا هو مدى قانوية فوز نبيل
قالت الكاتبة الصجفية التونسية، خولة بن قياس، إن "تونس في إشكال قانوني كبير وهو أن احد المرشحين يقبع في السجن وهذا لا يلغي قانونا سير الانتخابات"، مبينة أن "تونس الآن في سباق رئاسي بين مرشح داخل السجن ومرشح خارجه".
ولفتت إلى أن "نبيل القروي إذا فاز في الانتخابات فهناك من يقول إن الإرادة الشعبية تغلب إرادة القضاء وبهذا يخرج من السجن مباشرة إلى البرلمان ليؤدي القسم وبذلك يتمكن من الحصانة السياسية".
وقالت الإعلامية التونسية، فاتن السماوي، إن "المواطن التونسي اليوم في حالة ثورية ضد كل ما هو موجود من الطبقة السياسية والحاكمة لأن هناك تردي في مستوى المعيشة وانحدار وزوال للطبقة الوسطى لبناء الاقتصاد التونسي الذي سيكون في أوائل اهتمامات الرئيس الجديد الداخلية إضافة إلى حل أزمة البطالة والمتقاعدين".
وأوضحت أن "أبرز القضايا لخارجية تصب في مصلحة الداخل والتي من أهمها جلب الاستثمارات عن طريق الدبلوماسية الاقتصادية التي باتت الدبلوماسية الحقيقية وجلب الاستثمارات للبلد وهذا لا يحدث حتى يرسي مناخ أمني مستقر واقتصادي مستقر وعدم انقسام اجتماعي".