وفي وقت سابق، قالت قبرص إن إقدام تركيا على إرسال السفينة ياووز إلى منطقة منحت فيها نيقوسيا ترخيصا للتنقيب البحري عن النفط والغاز بمثابة "تصعيد حاد" لما وصفته بانتهاكات أنقرة لحقوق الجزيرة السيادية، وفقا لوكالة "رويترز".
وقال جاغطاي أرجيس رئيس الإدارة المعنية بشرق البحر المتوسط في وزارة الخارجية التركية على تويتر، إن المنطقة التي ستدشن فيها ياووز عمليات الحفر ضمن الجرف القاري لتركيا.
ويوجد خلاف بين قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي وتركيا منذ سنوات بشأن ملكية وقود أحفوري في شرق البحر المتوسط، حيث تقول أنقرة إنه يحق للقبارصة الأتراك الحصول على حصة من الموارد. وأرسلت تركيا سفينتي حفر وسفينة تنقيب إلى المنطقة.
وتسببت اكتشافات الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط في السنوات العشر الفائتة في أن تصبح المنطقة بديلا عمليا لتوريد الطاقة لأوروبا، كما أنها كشفت عن نزاعات مستمرة منذ أمد طويل بين الدول المجاورة التي تتصارع على الحقوق بشأن الموارد.
وترفض تركيا الاتفاقات التي توصلت إليها حكومة قبرص المعترف بها دوليا مع دول أخرى تطل على البحر المتوسط بشأن المناطق البحرية الاقتصادية. وانتقد حلفاء غربيون عمليات أنقرة في المنطقة.
وانقسمت قبرص بعد غزو تركي في عام 1974 في أعقاب انقلاب قصير الأمد بإيعاز من اليونان. وفشلت عدة محاولات لإحلال السلام وتسبب اكتشاف الموارد البحرية في شرق البحر المتوسط في تعقيد المفاوضات.