وبعدما تخوفت باكستان من اجتياح لكامل أراضيها، أمرت بقصف القوات الهندية بعدة قنابل نووية "تكتيكية"، لتندلع عندها أسوأ حرب يمكن أن تصيب البشرية، فيقتل على الفور نحو 100 مليون شخص، كما سيدفع الدخان الأسود المتصاعد من القنابل النووية إلى انخفاض كارثي في حرارة الجو.
أحداث كارثية
قام عدد من العلماء بتخيل هذه الأحداث الكارثية في دراسة أعدوها ونشرت في مجلة "ساينس إدفانسز" في الولايات المتحدة، بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين البلدين بسبب النزاع في كشمير، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة "فرانس برس".
وتملك كل من الهند وباكستان حاليا نحو 150 رأسا نووية، من المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى أكثر من 200 بحلول العام 2025.
وقال البروفسور آلان بروك أستاذ العلوم البيئية في جامعة راتغرز في الولايات المتحدة وأحد معدي هذه الدراسة لوكالة "فرانس برس": "لسوء الحظ الاحتمال وارد، لأن الهند وباكستان تتنازعان كشمير ويسقط شهريا ضحايا على الحدود بين البلدين".
Nuclear war between India and Pakistan would launch a global #climate catastrophe, according to a new Science Advances study. Read more: https://t.co/tBtXnWLkkcpic.twitter.com/hnvWIx7tKt
— Science Advances (@ScienceAdvances) October 3, 2019
ويقول العلماء في دراستهم إن عدد القتلى قد يرتفع إلى 125 مليون شخص في حال استخدام قنابل بزنة 100 كيلوطن (ست مرات أكبر من قنبلة هيروشيما).
وقتل خلال الحرب العالمية الثانية ما بين 75 و80 مليون شخص من عسكريين ومدنيين.
وتوضح الدراسة أن ما بين 16 و36 طنا من السخام سترتفع في الغلاف الجوي نتيجة الانفجارات.
وستمتص هذه الكمية الكبيرة من السخام أشعة الشمس وستسخن الهواء، ما سيؤدي إلى ارتفاع الدخان إلى الطبقات العليا من الغلاف الجوي، الأمر الذي سيخفض قوة نور الشمس الذي يصل إلى الأرض بما بين 20 و35%.
أسلحة الإبادة الجماعية
أما انخفاض الحرارة على سطح الأرض فسيكون ما بين 2 و5 درجات، وستتراجع نسبة هطول الأمطار بما بين 15 و30%.
وأبرز نتائج هذه الكارثة ستكون نقصا كبيرا في المواد الغذائية طيلة سنوات وحتى إلى عقد على كامل مناطق الكرة الأرضية.
وتابع الآن روبوك: "آمل أن يقتنع الناس بعد هذه الدراسة أنه لا يجوز على الإطلاق استخدام الاسلحة النووية، إنها أسلحة إبادة جماعية".
وخلص إلى القول:
"بلدان بحوزتهما عدد محدود من الأسلحة النووية على جانب آخر من الكرة الارضية يهددان العالم أجمع، لا يمكن تجاهل ذلك".
وزادت حدة التوتر مجددا بين الجانبين الهندي والباكستاني، عندما ألغت الهند الوضع الخاص للجزء الذي تسيطر عليه من كشمير والمعروف باسم جامو وكشمير، في 5 آب/ أغسطس الماضي، وتحركت لقمع الاضطرابات واسعة النطاق عن طريق قطع الاتصالات وفرض قيود على حرية التنقل.
وتتهم نيودلهي باستمرار السلطات الباكستانية بدعم الانفصاليين المسلحين، الشيء الذي تنفيه إسلام أباد، مشيرة إلى أن سكان كشمير يناضلون بشكل مستقل من أجل حقوقهم.