وفي ذات الصدد، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخرالدين ألطون، إن تركيا تصرفت بصبر كبير وبالتنسيق مع الحلفاء فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب بسوريا، "لكن لم يعد بإمكانها الانتظار ولو لدقيقة واحدة، وفقا لوكالة "الأناضول" التركية.
وأضاف في تغريدة على تويتر، الإثنين، أن "نية تركيا واضحة وصريحة، وتتمثل في القضاء على الممر الإرهابي على حدودنا، ومحاربة منظمة (بي كا كا) عدوة الشعب الكردي، ومكافحة داعش ومنع استرداد قوته".
وشدد على أن "سوريا ليست بحاجة إلى احتلال من قبل (بي كا كا) بل إلى إدارة محلية".
.ولفت إلى قيام "بي كا كا" بالتطهير العرقي في مناطق سيطرتها، وقضائها على كافة أنواع المعارضة، ولا سيما الأكراد الديمقراطيين، الأمر الذي وثقته العديد من منظمات حقوق الإنسان الدولية.
وتابع قائلا " أود أن أذكّر من يعتقدون أن تنيظم قسد "بي كا كا"، يمكن الاعتماد عليها أكثر من تركيا في محاربة داعش في المنطقة، أن قسد، ناقشت إخلاء سبيل 3200 سجين من عناصر داعش، عقب قرار ترامب سحب جنوده".
ونوه ألطون أن "الخدمات التي ستوفرها تركيا، ستحل محل احتلال الإرهابيين، في المناطق المحررة من بي كا كا".
وشدد على أن "عمليتي غصن الزيتون ودرع الفرات، أظهرتا أن تركيا من حيث الإدارة والأمن تمثل أفضل نموذج لكافة السوريين".
وأعلن البيت الأبيض، في بيان صباح الإثنين أن "تركيا ستتحرك قريبا بعملية عسكرية تخطط لها منذ فترة طويلة في شمال سوريا، والقوات الأمريكية لن تدعم هذه العملية ولن تشارك فيها".
وبدأت أمريكا، الإثنين، سحب قواتها من نقاطها العسكرية المؤقتة بمدينتي تل أبيض، بريف الرقة، ورأس العين، بريف الحسكة، المتاخمتين للحدود التركية، شمال شرقي سوريا في ظل حديث عن عملية تركية وشيكة، شرق الفرات، لتطهير المنطقة من الإرهابيين وإقامة منطقة آمنة.
وفي وقت سابق الإثنين، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لتشكيلها في سوريا هي الطريقة الإنسانية والمنطقية الوحيدة لمنح الفرصة للشعب السوري من أجل العودة إلى بيوته ومناطقه.
وأضاف: "هدفنا الرئيسي هو إرساء السلام في مناطق شرق الفرات... ونحن نهدف لإسكان مليوني شخص في المنطقة الآمنة، بينهم مليون شخص سيسكنون في المناطق الموجودة والمليون الآخر سيسكن في مناطق سكنية سنقوم بإنشائها".