القوات البرية هي إحدى صنوف القوات المسلحة الثلاثة في الجيش الروسي الذي يصل تعداده إلى أكثر من 360 ألف عسكري. ويعود تاريخ إنشاء القوات البرية في العصر الحديث إلى عام 1992 وذلك على أطلال الجيش السوفييتي بعد تفكك الاتحاد السوفييتي.
وتتولى القوات البرية المسؤوليات الرئيسية العديدة منها حماية حدود الدولة والقيام بعمليات قتالية على الأرض، والحفاظ على الأراضي التي يتم الاستيلاء عليها، والحاق الهزيمة بقوات العدو البرية. كما يجب أن تكون قادرة على تحقيق هذه الأهداف سواء في الحرب النووية والحرب غير النووية، ولا سيما من دون استخدام أسلحة الدمار الشامل.
القيادة الرئيسية للقوات البرية تتولى المهام الرسمية لتحقيق الأهداف التالية:
القوات البرية هي إحدى صنوف القوات المسلحة الثلاثة في الجيش الروسي والذي يصل تعداده إلى أكثر من 360 ألف عسكري. ويعود تاريخ إنشاء القوات البرية في العصر الحديث إلى عام 1992 وذلك على أطلال الجيش السوفييتي بعد تفكك الاتحاد السوفييتي.
وتتولى القوات البرية المسؤوليات الرئيسية العديدة منها حماية حدود الدولة والقيام بعمليات قتالية على الأرض، والحفاظ على الأراضي التي يتم الاستيلاء عليها، والحاق الهزيمة بقوات العدو البرية. كما يجب أن تكون قادرة على تحقيق هذه الأهداف سواء في الحرب النووية والحرب غير النووية، ولا سيما من دون استخدام أسلحة الدمار الشامل.
القيادة الرئيسية للقوات البرية تتولى المهام الرسمية لتحقيق الأهداف التالية:
· تدريب القوات على القتال، على أساس المهام التي تحددها هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.
· تحسين بنية القوات وتكوينها، والاستفادة من أعدادهم، بما في ذلك القوات الخاصة.
· تطوير النظرية والممارسة العسكرية.
· تطوير واستحداث مناهج التدريب الميداني ووضع المخططات التكتيكية والاستراتيجية.
· تحسين التدريبات العملياتية والقتالية للقوات البرية.
الرابع من أكتوبر يوم القوات الفضائية الروسية
في الرابع من هذا الشهر احتفل الجيش الروسي أيضاً بيوم القوات الفضائية، الذي يصادف إطلاق أول قمر اصطناعي في العالم عام 1957، والتي فتحت أولى صفحاتها أمام سجل الملاحة الفضائية. وقد تم
أما تأسيس القوات الفضائية السوفيتية فيعود إلى منتصف خمسينات القرن الماضي حين اتخذت القيادة العسكرية السوفيتية قرارا ببناء قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان السوفيتية آنذاك، التي كانت الغاية منها تجربة وإطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وبعد إطلاق الأقمار الاصطناعية من قاعدة بايكونور اتخذ قرار بإنشاء قاعدة فضائية عسكرية أخرى في مقاطعة أرخانغلسك باتت تسمى فيما بعد بقاعدة بليسيتسك الفضائية.
ودخلت القوات الفضائية العسكرية عام 2015 في قوام القوات الجوية الفضائية بصفتها صنفا من صنوف القوات المسلحة الروسية، إلى جانب القوات البرية والبحرية وقوات الصواريخ الاستراتيجية. وتتوفر في الوقت الحاضر في حوزة القوات الفضائية اكثر من 150 قمرا اصطناعياً.
المهام الرئيسية للقوات الفضائية العسكرية اليوم هي: تحذير القيادة العسكرية والسياسية العليا في البلاد من أي هجوم صاروخي وتنفيذ عمليات الدفاع الجوي والتحكم ومراقبة الفضاء بالاضافة إلى إنشاء ونشر وتعزيز المجموعة المدارية المحلية وإدارة المركبات الفضائية للأغراض العسكرية والثنائية.
حرب تشرين التحريرية – انتصار عربي لم يتكرر
في السادس من تشرين الأول\أكتوبر 1973، شنت كل من سوريا ومصر هجوماً متزامناً، على القوات الإسرائيلية في سيناء والجولان. تنسيق عسكري عربي غيّر مجرى التاريخ، عندما جعل الجيش الإسرائيلي،
ست وأربعون عاماً مرت على أكبر وأهم الحروب التي خاضها العرب ضد اسرائيل. الحرب التي عُرفت عبر التاريخ بعدّة مسميّات؛ حرب العاشر من رمضان في مصر، وحرب تشرين التحريرية في سوريا، بينما تُسمّى في إسرائيل باسم حرب الغفران.
حرب بدلت من معادلة القوى والتوازنات في المنطقة العربية وغيرت من فريضتها السياسية والعسكرية. والتي جاءت في واقع الأمر كرد على هزيمة عام 1967 النكسة التي شكلت هاجسا عسكريا على وجه الخصوص لدى القيادة السورية ورئيسها آنذاك الفريق حافظ الاسد.
بعد مناورات عسكرية استمرّت لمدة عام، قام الجيش العربي السوري بتدمير خطّ آلون، والوصول إلى مناطق متقدمة خلف خطوط العدو، وألحق الجيش المصري خسارةً فادحة وإنزالاً بأقوى خطٍّ دفاعي على مر التاريخ وهو خط بارليف الإسرائيلي وكان ذلك باستخدام خراطيم المياه.. وعلى أثر ذلك لجأت أمريكا إلى إقامة أكبر جسر جوي على مر التاريخ لتقديم الدعم والإسناد للقوات الإسرائيلية لإنقاذها من الانهيار التام.
وقد سقط من الشهداء أكثر من ثمانية آلاف شهيد ما بين مدنيّ وعسكريّ، أمّا عدد الجرحى فقد بلغ أكثر من تسعة عشر ألف شخص. أمّا خسائر العدو فقد تكبّدت ما يفوق عشرة آلاف قتيل وعشرين ألف جريح، وألحقت القوّات العربية الضرر بأكثر من ألف دبابة وثلاثمائة واثنين وسبعين طائرةً حربية.
الدور السوفييتي الهام في تلك المعركة المصيرية، لم يقتصر على تزويد الجيشين بالأسلحة والمعدات وتدريب القوات وإنما القيام بغارات استهدفت المواقع الإسرائيلية بمقاتلات "ميغ-25أر" الروسية، التي أُطلق عليها الطائر الغامض.
مقاتلات ميغ التي تمتعت بسمعة رائعة في ذلك الوقت، والتي بلغت سرعتها 3.600 كم/ساعة، أي ثلاثة أضعاف سرعة الصوت، استطاعت التحليق فوق سماء تل أبيب بكل حرية، وكذلك فوق الأسطول السادس الأمريكي المرابط في المنطقة، ولم تستطع الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأمريكية الوصول إليها.
العم سام يريد تسليم الشرق الأوسط لروسيا مدمراً
كثيراً ما يشاع اليوم بأن الولايات المتحدة تتنازل عن منطقة الشرق الأوسط لصالح روسيا الاتحادية. فما حقيقة ذلك؟
نعم لقد أتاحت العمليات العسكرية الروسية في سوريا لموسكو بتعزيز التعاون العسكرية والتقني مع طهران. ففي السنوات الأخيرة، أصبحت الأخيرة واحدة من أقرب حلفاء روسيا في الشرق الأوسط.
في الوقت نفسه، اكتسبت روسيا إمكانات واسعة للضغط على كل من إسرائيل وتركيا والسعودية وإيران من خلال توجدها العسكري الكبير في سوريا. وفي الواقع، استعادت موسكو موقعها كأحد أقوى اللاعبين في سياسة الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من أن الجيش الأمريكي لا يزال موجودا في سوريا، إلا أن واشنطن تبدي اهتماما أقل بهذا الحضور. ففي حين كان الشرق الأوسط، خلال الحرب الباردة، من المناطق الرئيسية في العالم التي تكشفت فيها المواجهة بين النظامين، فقد أصبحت الآن منطقة آسيا والمحيط الهادئ ذات أهمية أكبر للقيادة الأمريكية.
كثير من القادة العسكريين الأمريكيين عارضوا الانسحاب من سوريا، خشية أن يؤدي ذلك إلى تقويض مكانة أمريكا والسماح للقيادة السورية تحقيق النصر النهائي في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، لفت معارضو الانسحاب الانتباه إلى وضع خطير للغاية يتعلق بكل من إيران وإسرائيل. لكن ترامب، على الرغم من موقفه الداعم لإسرائيل، لم يتخل بعد عن فكرة تخفيض الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، إلى الحد الأدنى.
لكن هل هذا يعني أن واشنطن تخلت تماماً عن فكرة السيطرة على الشرق الأوسط وقررت تسليمها لروسيا؟
على الأرجح، ليس الأمر كذلك، فالأمريكيون، ببساطة، مرتبكون للغاية في الشرق الأوسط، ويعانون كثيرا من المشاكل، وليس فقط المالية. فقد أدى دعم الميليشيات الكردية ضد الأسد إلى تدهور حاد في العلاقات بين أنقرة وواشنطن.
عرض عسكري صيني مهيب – 70 عاماً على التأسيس
المارد التنين يحقق تقدماً كبيراً في صناعة الأسلحة، وخاصة الصواريخ البالستية المتوسطة المدى وعابرة القارات. هذا على الأقل ما أصبح واضحاً من خلال العرض والاستعراض العسكري الجديد الذي أقامته بكين بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
بالفعل وصلت بكين إلى درجة من التطور التكنولوجي، تتيح للجيش الصيني بلوغ مستوى جيوش روسيا والولايات المتحدة. ولكن، إذا تحدثنا عن معادلة السعر والجودة، فلا منافس للأسلحة الروسية.
لقد عرضت الصين منتجات مجمعها الصناعي الحربي الجديد، من الصواريخ البالستية متوسطة المدى والعابرة للقارات DF-41 وDF-17. خصوصية هذه الصواريخ، لا تكمن فقط في أنها تحلق إلى مدى معين، إنما في أن الرؤوس الحربية المثبتة عليها مصنوعة من أحدث التقنيات فرط الصوتية.
هذه الرؤوس الحربية قادرة بسهولة التغلب على الدفاع الصاروخي الحالي عند العم سام، والذي يخوض حرباً تجارية مع الصين على مدار العام.
ينبغي أيضا فهم أن المجمع الصناعي العسكري في روسيا والمجمع الصناعي العسكري في الصين يعملان على مبدأ الكفاية الدفاعية، وهو ما تنص عليه العقيدة العسكرية لدى البلدين. أي، لا روسيا ولا الصين
بينما المجمع الصناعي العسكري الأمريكي، أحد أكبر المجمعات في العالم في بيع الأسلحة وتوريدها. ويقوم الجيش الأمريكي نفسه على مبدأ مختلف، فهو يصنع كمية هائلة من الأسلحة، لكن على حساب النوعية. مثال على ذلك، ما حدث في المملكة السعودية، عندما فشلت صواريخ باتريوت المضادة للطائرات في اعتراض صواريخ الحوثيين.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل التعاون الاستراتيجي بين روسيا والصين سيؤدي إلى تشكيل حلف عسكري جديد؟
لم تضعف الصين علاقاتها مع الغرب، على الرغم من المشكلات في مجال التجارة، وهي مستمرة في تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، حتى يتسنى لكلتا الدولتين التعايش في حالة استقرار.
التقارب في العديد من المكونات الاستراتيجية بين روسيا والصين، يتجلى في الطبيعة الدفاعية لعقيدتيهما العسكريتين، ورفض الهيمنة في الشؤون الدولية، والموقف من استخدام القوة العسكرية، وكذلك في اتجاه التربية الوطنية للشباب بروح نكران الذات والتضحية في سبيل الوطن.
إلا أن الحديث عن إنشاء تحالف عسكري بشكل رسمي سابق لأوانه. فخطوات بكين وموسكو في هذا الاتجاه سوف تتوقف على سياسات الغرب وحلفائه. فإذا ما واصلت الإدارة الأمريكية سياساتها الخارجية والأمنية الموجه ضد مصالح روسيا والصين، بما في ذلك تنفيذ خطط نشر الصواريخ والقوات البحرية في أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ، فإن مزيدا من التقارب العسكري بين بكين وموسكو سوف يصبح لا مفر منه.
إعداد وتقديم: نوفل كلثوم