الحريري يدق الباب الإماراتي والجواب ينكشف قريبا

يتخبط لبنان بأزمته المالية والاقتصادية ويحاول المسؤولون فيه إنقاذ ما يمكن إنقاذه بالحد الأدنى، حيث سعى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بزيارته الأخيرة إلى الإمارات إعادة وصل ما انقطع أخيرا بين الدولتين.
Sputnik

واكتسبت زيارة الحريري إلى الإمارات العربية المتحدة اهتماما إعلاميا وسياسيا لبنانيا وإماراتيا كبيرا، خصوصا بعد ورود أنباء عن وفد وزاري واقتصادي كبير سيرافق الحريري إلى الإمارات للمشاركة في مؤتمر الاستثمار الإماراتي الذي يعقد في أبو ظبي برعاية وزارة الاقتصاد الإماراتية.

وبحسب مصادر سياسية لبنانية، فإن خطوة رئيس الحكومة اللبنانية جاءت جيدة وبناءة وفي الوقت الصحيح، خصوصا خلال انعقاد مؤتمر اقتصادي في الإمارات، لكن المصادر نفسها استبعدت جني الحريري لنجاحات سريعة من الزيارة خصوصا أن الدول العربية غالبا ما تعد بتقديم الهبات لكنها لا تفي بوعودها كاملة.

الحريري: سأترك إعلان أية مبادرة لدولة الإمارات
وفي السياق نفسه، اعتبرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن زيارة الحريري كانت عادية رغم التوقعات العالية السقوف، خصوصا أن الوفد المرافق كان بالعشرات لكن مهما كانت الوعود الإماراتية للحريري، فإنها لن تفيد بإصلاح الواقع المالي للبلاد.

وأشارت الصحيفة أنه بحال وعدت الإمارات فذلك لن يكون بدون مقابل، فالتقديمات المالية والاقتصادية ستحصل وفق شروط سياسية واقتصادية محددة سيعجز الحريري نفسه عن تطبيقها أو يلتزم بها.

وبعد مرور أيام على الزيارة ومغادرته للإمارات، اعتبر الحريري والوفد المرافق له أن الزيارة كانت ناجحة جدا على مستوى اللقاءات الرسمية مع المسؤولين الإماراتيين والمشاركة في المنتدى الاقتصادي الإماراتي.

وبحسب الصحيفة، حاولت الأوساط السياسية المقربة من الحريري تضخيم نجاح الزيارة اللبنانية، لكن النتيجة الوحيدة التي خرج بها الحريري ووفده هو سماح دولة الإمارات لمواطنيها بالسفر إلى بيروت.

وأعلنت الإمارات أنها سترفع الحظر المفروض على سفر مواطنيها إلى لبنان ابتداء من غد (اليوم) الثلاثاء.

مناقشة