قال عبد الستار الجميلي، في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء، "إذا بقيت السلطات بطريقتها التقليدية بالهروب إلى الأمام وتخدير الشعب بوعود كاذبة الهدف منها كسب الوقت والبحث عن براءة كاذبة، سيتفجر الوضع بين ليلة وأخرى وبالتالي الصعود بسقف المطالب إلى استقالة الحكومة وحل البرلمان وتشكيل حكومة انتقالية تضع مشروع دستور دائم جديد يلغي الشكل الفيدرالي للدولة ومعالجة أسباب المشكلات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، إن الأوضاع لم تهدأ كما تصوره الحكومة والإعلام التابع لها".
وأكد الجميلي، على وقوف حزبه وتضامنه الكامل مع المتظاهرين السلميين ومطالبهم المشروعة في التغيير الوطني الجذري للعملية السياسية، وعلى حق التظاهر كتعبير متحضر وسلمي عن الحقوق المدنية والسياسية، وإذ يدين استخدام القوة المفرطة بكلّ أشكالها ضد المتظاهرين من قبل السلطات، والتي تُشكل إنتهاكا جسيما للقوانين الوطنية والدولية والإنسانية، وفي نفس الوقت وبنفس القوة يدين أية أعمال عنف وتعدي وتدمير غير مبررة، تحت أي ظرف أو حجة، من قبل بعض المتظاهرين للمؤسسات الرسمية والمدنية.
ودعا الجميلي المتظاهرين أن لا يسمحوا لأية أطراف طائفية أو عنصرية أو دكتاتورية أو خارجية، أن تستحوذ على التظاهرات لصالح مشاريعها ومصالحها وأطماعها السياسية والاستراتيجية والاحتلالية الانتقامية والانتخابية الخاصة، التي لا تحمل للعراق وشعبه إلاّ الشر والعدوان وتعريض المحددات والثوابت الوطنية للخطر، والسيادة والأرض للتجزئة والتقسيم.
وناشد الأمين العام للحزب الطليعي القوات الأمنية بشكل خاص بالوقوف بجوار الشعب ولا تصغي للأصوات التي تريد توريطها في جرائم وطنية ودولية ضد أبناء وطنها.
ويشهد العراق منذ الثلاثاء الماضي الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري تظاهرات حاشدة في العاصمة بغداد وأكثر من 10 محافظات أخرى للمطالبة برحيل حكومة عادل عبد المهدي والتي أكملت عامها الأول دون أن يشعر المواطن بأي تحسن كما يقول النشطاء، وقد واجهت القوات الأمنية التظاهرات بالغاز والرصاص المطاطي، إلا أن المتظاهرين يقولون إنها استخدمت القناصة والرصاص الحي ما أودى بحياة أكثر من 100 شخص حتى الآن، وأكثر من 4000 مصاب، وسط غضب شعبي متصاعد وارتفاع سقف المطالب.