يقول موقع "غلوبال سيكيوريتي" الأمريكي، إن إجمالي صواريخ "سام"، التي أطلقها الجيشين المصري والسوري، خلال الأيام الثلاثة الأولى من حرب أكتوبر تجاوز 1000 صاروخ.
وأشار الموقع الأمريكي، إلى أن حجم حشد صواريخ "سام" المضادة للطائرات في مصر وسوريا، كان غير مسبوق ولم يتكرر في العالم في أية مواجهة عسكرية.
وفي 10 أكتوبر، وصلت أول دفعة من الإمدادات السوفيتية، التي شملت ذخائر بطاريات صواريخ "سام"، وقطع غيار خاصة بها.
وفي 14 أكتوبر، حرك الجيش المصري حوالي 7 بطاريات صواريخ "سام - 6"، و8 بطاريات صواريخ "أرض جو" أخرى، عبر قناة السويس، لتوفير غطاء جوي لمسافة أكبر داخل سيناء، لحماية القوات البرية المهاجمة، أثناء تطوير الهجوم.
وتحتاج أية قوات برية أثناء تقدمها في المعارك، إلى غطاء جوي من منظومات الصواريخ المحمولة والثابتة، المضادة للطائرات، حتى لا يتم استهدافها بسهولة من الجو بواسطة الطائرات الحربية المعادية.
بدأت حرب أكتوبر بين العرب وإسرائيل، ووصفتها مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية بأنها غيرت مجرى التاريخ، عندما جعلت الجيش الإسرائيلي، الذي أظهر ثقة زائدة بالنفس، في موقف دفاعي، يسعى فيه لحماية دولته الوليدة.
ومنذ حرب أكتوبر 1973، لم تواجه إسرائيل موقفا عسكريا، مثل الذي تعرضت له في تلك المواجهة.
ففي السادس من أكتوبر 1973، شنت مصر وسوريا هجوما متزامنا، على القوات الإسرائيلية في سيناء ومرتفعات الجولان، واستمرت تلك الحرب حتى نهاية الشهر، عندما بدأت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي في الضغط على الطرفين لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار عبر الأمم المتحدة.
وكان لتلك الحرب، دور محوري في التأثير على السياسات الدولية في المنطقة، وجعلت الولايات المتحدة الأمريكية تضع الصراع العربي الإسرائيلي على رأس أجندتها الخاصة بالشؤون الخارجية، بحسب موقع "ناشيونال سيكيوريتي أرشيف" الأمريكي، الذي أوضح أنها لفتت أنظار واشنطن نحو أهمية لعب دور محوري لتأمين إمدادات الطاقة، والأسباب التي يمكن أن تقود لمواجهة بين الدول الكبرى.
وكشفت وثائق الأرشيف الأمريكي، التي تم الكشف عنها، أن تلك الحرب، سلطت الضوء على توجهات مصر وسوريا، والعلاقة بين الدول الكبرى بشأن المنطقة، والفشل الاستخباراتي الإسرائيلي والأمريكي.