القاهرة- سبوتنيك. أعلنت "أنصار الله" عبر موقعها الرسمي، إن مقاتلي الجماعة نفذوا عملية إغارة على مواقع وتحصينات للجيش في منطقة السلان بمديرية المصلوب غرب الجوف.
وأكدت الجماعة مقتل وإصابة العديد من العسكريين جراء العملية الهجومية.
وشنت مدفعية الجماعة قصفاً على مواقع عسكرية في جبهة المتون غرب الجوف، ووفقاً لـ "أنصار الله"، أوقع القصف قتلى وجرحى في صفوف الجيش.
وفي السياق، أعطب مقاتلو "أنصار الله"، بقذائف المدفعية مدفعاً رشاش للجيش عيار 12.7 ملم في جبهة الساقية بمديرية الغيل، حسب إعلام الجماعة.
وقال الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية الموالية لـ"أنصار الله"، العميد يحيى سريع، خلال مؤتمر صحفي في صنعاء، بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، أمس الثلاثاء، "إجمالي الغارات بعد المبادرة اليمنية للسلام تجاوز 300 غارة منها غارات أدت إلى وقوع قتلى وجرحى".
وأشار إلى أن "الدفاعات الجوية وبإمكانياتها المتاحة ستتصدى لأية طلعات جوية للعدو سواء كانت قتالية أو استطلاعية".
وتوعد العميد سريع التحالف العربي بـ"الرد وبشكل مناسب على كل عمل عدائي بحجمه ومستواه حتى لو كان هذا العمل العدائي غارة جوية واحدة"، محذرا من أن "أي تصعيد عسكري سيقابل بالمثل، وكل عملية اعتداء سيتم الرد عليها بمستواها وحجمها".
وذكر أن "التحالف شن خلال أغسطس وسبتمبر الماضيين 1760 غارة جوية، 1317 غارة منها استهدفت محافظة صعدة تليها محافظة حجة بـ249 غارة، أدت إلى مقتل 205 مواطنين وإصابة 166 جلهم نساء وأطفال".
وأوضح أن "الغارات شملت محافظات عدة من بينها عمران ومأرب والجوف وذمار والضالع وعدن وأبين والحديدة وشبوة"، لافتا الى أن "الحديث عن السلام لا يتناسب أبداً مع بقاء الحصار الذي يتسبب في قتل الكثير من أبناء شعبنا".
واعتبر العميد سريع أن "الحصار الخانق على رأس الأعمال العدائية ونتعامل معه على أنه عمل عسكري، ويحق لنا اتخاذ ما يلزم لرفع الحصار بما في ذلك الضربات العسكرية في عمق العدو".
وتقود السعودية منذ مارس/ آذار 2015 تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر عام 2014.
وتنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات متكررة بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وعلى أراضي المملكة.
ووفقا للأمم المتحدة، يشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم ويحتاج ما يقرب من 80 بالمئة من إجمالي عدد السكان أي 24.1 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية.