راديو

القوات التركية تدخل سوريا... وحوار سوري- كردي برعاية روسية

أبرز مواضيع الحلقة: روسيا تدعو لحوار سوري- كردي، والأكراد يعلنون النفير العام لمواجهة التهديدات التركية؛ انسحاب القوات الإماراتية والسودانية من أكبر قاعدة عسكرية في اليمن، الأسباب والدلالات؟
Sputnik

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدء عملية عسكرية برية شمال شرقي سوريا ضد تنظيمي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش" (المحظور في روسيا) الإرهابيين.

من جانبه، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى إطلاق حوار بين الدولة السورية والأكراد لحل مشكلة شمالي سوريا، بما في ذلك على الحدود السورية التركية.

وأكد لافروف أنه وبعد اتصالات أجراها مع ممثلي الجانب الكردي وممثلي الحكومة السورية، أن المسؤولين من كلا الطرفين أبدوا استعدادا لبدء  حوار لحل مشكلة شمالي سوريا، بما في ذلك ضمان أمن الحدود السورية التركية.

الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء رضا أحمد شريقي رأى خلال مداخلة مع "بلا قيود":

أن ليس هناك مخرج أمام الأكراد سوى أن يعودوا إلى الحضن السوري...الأصدقاء الروس هم من يعملون على هذه المسألة، وبالتالي سيكون المخرج الأساسي لهذه القضية هو أن تأتي جماعة "قسد" إلى الدولة السورية ويتحاورون معها، وأعتقد أن الحكومة السورية كانت منذ مدة طويلة تدعوهم إلى هذا الحوار وتخبرهم بأنها ليست لديها مشكلة مع أي مكون من مكونات المجتمع السوري."

وفي حديث لـ"سبوتنيك" علق المتحدث باسم قوات "قسد" كينو غابريل على تصريحات الوزير لافروف بقوله: "نقدر هذه الدعوة من قبل الوزير الروسي، ونحن نسعى للحل السياسي، وقد زار وفد من الإدارة الذاتية روسيا وتم الاتفاق على عدة مواضيع."

وحول هذا الموضوع قال فلاديمير سوتنيكوف- مدير مركز "روسيا الشرق والغرب" للدراسات خلال مكالمة هاتفية مع "سبوتنيك":

"ما دام أردوغان في السلطة لن يكون هناك مصالحة مع الأكراد بشكل كلي فهو ينهي عملية عسكرية ضدهم هنا ثم يبدأ بأخرى هناك لأنه سيراهم دائما كإرهابيين ويتعامل معهم على هذا الأساس."

بدوره، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب عمار الأسد خلال حديث لـ"سبوتنيك" ، دعا الأكراد أن لا يضيعوا البوصلة، فالأجنبي والأمريكي لن يحميهم، وعليهم أن يفكروا مليا بمصلحة بلدهم سوريا، لأنهم ركن وجزء ومكون أساسي من الشعب السوري، وعليهم أن يغلبوا مصلحة وطنهم وأن يتفادوا كارثة، وعليهم أن يأخذوا درسا مما حدث في عفرين، حيث كانت وحدات حماية الشعب الكردي سبب أساسي في دخول التركي إلى هناك.

الملف اليمني

تفيد الأنباء الواردة من اليمن، أنه بعد سحب الإمارات والسودان في اليومين الأخيرين لعدد كبير من الدبابات والعربات العسكرية من عدن، وبالتحديد من قاعدة "العند"، أعلن التحالف العربي أن هذه الخطوة تأتي في

الإمارات تعلق على هجوم مسؤولين يمنيين... وتكشف هدفها من الحرب
إطار خطة إعادة التموضع دون أن يكشف عن نقاط تمركزها الجديدة.

يقول الباحث في الشؤون السياسية وأستاذ الفلسفة في الجامعة اليمنية الدكتور معن دماج، في حديث لبرنامج "بلا قيود" بهذا الصدد:

قد تكون هذه الخطوة ليست جديدة، لإن الإمارات أعلنت مرارا أنها سوف تنسحب من الجنوب، وهذا الإعلان كان يتم للمناورة وللضغط على السعودية، لكن يبدو في هذه الحالة الأخيرة أنها كانت تجري ضمن مشروع التسوية بين أطراف التحالف لاستعادة الشرعية، لإنه يبدو أن الإشراف على المناطق الجنوبية وعلى عدن بالذات، سوف ينتقل من القوات الإماراتية إلى السعودية، وهذا ما كان قد بدأ وتم الاتفاق عليه، وتم الإعلان عليه قبل الأحداث والصدام الأخير بين القوات الحكومية والمجلس الإنتقالي، ولعل ما حدث في الواقع، هو محاولة لفرض واقع بين السعودية والشرعية قبل خروج القوات الاماراتية.

 ويشير دماج إلى أن إعادة التموضع وارد والانتقال إلى الساحل الغربي، وحتى إلى مناطق داخل الجنوب وقد حدث مثل هذا من قبل. واعتقد أن هناك إعادة رؤيا بالنسبة للإمارات فيما يخص وجودها في اليمن ،تعتمد فيها على الأدوات المؤيدة لها  المؤيدة وعلى حلفاءها أكثر من وجودها المباشر.

إعداد وتقديم: نغم كباس وعماد الطفيلي

مناقشة