وأعرب نصار في تصريحات لـ"سبوتنيك"، عن تمنياته أن يكون المعرض في المرات القادمة أكثر (مشاركة من قبل الشركات) تحضيرا للمنطقة المصرية الروسية المتوقع إنشاؤها، لافتا إلى أن البلدين بصدد دراسة عدد من اتفاقيات التعاون المشتركة.
وحسب الوزير المصري يدرس نصار مع وزير التجارة الروسي، دينيس مانتروف، اتفاقات التعاون مع موسكو ضمن فعاليات المنتدى التجاري ضمن الأسبوع الصناعي الكبير، المقام في القاهرة، بمشاركة 110 شركات روسية، ولذى افتتحه الوزيران.
وكان نصار أكد في سياق كلمته التي ألقاها خلال افتتاحه لفعاليات الجلسة العامة للمعرض، حرص الحكومة على تعزيز العلاقات الثنائية المصرية الروسية على جميع المستويات ومختلف الأصعدة خاصة الصعيد الاقتصادي.
وأشار الوزير إلى أن هناك فرصا متميزة للتعاون الاقتصادي بين مصر وروسيا خلال المرحلة الحالية، داعيا الشركات المشاركة بالمعرض إلى الاستفادة من مميزات العمل بالسوق المصري والذي يسمح لمنتجاتها بالنفاذ للأسواق الإفريقية والعربية والأوروبية من خلال شبكة اتفاقيات التجارة التفضيلية الضخمة الموقعة بين مصر وهذه التكتلات الاقتصادية .
وقال إن التعاون بين البلدين يتخطى الحدود الثنائية إلى آفاق أرحب خاصة أن مصر تترأس هذا العام الاتحاد الأفريقي كما تم تدشين منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية ومصر تمثل الشريك المثالي لروسيا وهو ما يمثل فرصة متميزة للانطلاق نحو الأسواق الافريقية.
وأشار إلى أن مصر تتطلع للمشاركة بفعاليات القمة الروسية الأفريقية الأولى "روسيا – أفريقيا" التي ستعقد بمدينة سوتشي الروسية برئاسة الرئيسين عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين بمشاركة ما يزيد على 35 من رؤساء الدول الافريقية.
وأوضح الوزير أن معدلات التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2018 حققت أعلى مستوي لها في تاريخ العلاقات التجارية بين البلدين، مشيرا إلى أهمية مضاعفة هذه الأرقام لتعكس مستوى العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
يضم "الأسبوع الصناعي الكبير" أكثر من مائة من الشركات والشركات الرائدة. وسيكون الحدث التجاري الرئيسي هو المنتدى الصناعي الأفريقي بمشاركة وزيري الصناعة والتجارة الروسي والمصري، دينيس مانتوروف وعمرو نصار.
في إطار المعرض، سيتم عقد الاجتماع الثاني عشر للجنة الروسية المصرية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني. وفي الفترة من 8 إلى 9 أكتوبر، ستعقد المؤسسة الحكومية للطاقة الذرية "روساتوم" منتدى للموردين والمقاولين لمشروع بناء الضبعة.