وأضاف الخفاجي في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الخميس، ونحن كمراقبين نرى أن التظاهرة سائره في طريقها لا تنتبه لما يطلق من وعود من جانب الحكومة، فإذا خفتت أو توسعت التظاهرات فهو جزء من إدارة ذاتية لذاتها، ونتوقع استمرار التظاهرات وأن تأثيرها سيتعاظم أكثر فأكثر، لأن مجرد الخروج غدا "إذا خرجت" ستكون ضربة قاصمة للوعود الكاذبة التي أطلقتها الحكومة.
وأكد الخفاجي أن النشطاء والثوار أخبرونا بأن الجيش العراقي الأصلي والقوات الأمنية متعاطفين مع الدولة بشكل كبير وهناك محاسبات لهم من جانب الدولة، لكن ما حدث أن هناك ملثمون مجهولي الهوية يرتدون زي أسود لا يتحدثون سوى بالإشارة، وتحقق الثوار والنشطاء من أن الكثير من أن هؤلاء ليسوا عراقيين، لذا فإن هذه القوة المجهولة ستمارس الضغط والقوة القاتلة على المتظاهرين، مشيرا إلى أن التجربة خلال الأيام الماضية أكدت أن المتظاهر العراقي هو أكبر من الطلقة وأكبر من قاتله.
ويشهد العراق منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري تظاهرات حاشدة في العاصمة بغداد وأكثر من 10 محافظات أخرى للمطالبة برحيل حكومة عادل عبد المهدي والتي أكملت عامها الأول دون أن يشعر المواطن بأي تحسن كما يقول النشطاء، وقد واجهت القوات الأمنية التظاهرات بالغاز والرصاص المطاطي، إلا أن المتظاهرين يقولون إنها استخدمت القناصة والرصاص الحي ما أودى بحياة أكثر من 100 شخص حتى الآن، وأكثر من 4000 مصاب، وسط غضب شعبي متصاعد وارتفاع سقف المطالب.